تقارير

إيران.. أحكام بالسجن لفترات طويلة على أنصار وأفراد عائلات مجاهدي خلق

حكم قضاء نظام الجلادين على السجينة السياسية، زهراء صفائي (61 عاما)، وابنتها وابنها برستو معيني (23 عاما)، ومحمد مسعود معيني (24 عاما)، وكامران رضائي فر (58 عاما)، بالسجن خمس سنوات لكل منهم. واستشهد القضاء التابع للملالي بالمحادثات الخاصة والنشاط على الشبكة الافتراضية والتعاون والتواصل مع منظمة مجاهدي خلق والإضرار بأمن البلاد والمشاركة في خلق أجواء ضد النظام كسبب لهذه الأحكام الجنائية وذكر تقرير مأموري استخبارات الحرس، واستنتاج المحقق وإقناع ضمير القاضي كأساس لصدور هذه الأحكام التعسفية.

وفي ثمانينات القرن الماضي، قضت زهراء صفائي بالسجن ثماني سنوات لكونها مؤيدة لمجاهدي خلق، وأُعدم النظام في عام 1981 والدها الحاج حسن علي صفائي، أحد تجار السوق حسن الصيت في طهران والمسجون سياسيا في عهد الشاه وذلك بتهمة تقديم مساعدة مالية لمجاهدي خلق. اعتقلت زهراء صفائي للمرة الثانية في مارس 2020 مع ابنتها برستو معيني وتم إطلاق سراحهما في يناير 2023.

تم القبض على كامران رضائي فر في ینایر 2020 بتهمة الارتباط بمنظمة مجاهدي خلق، وتم إطلاق سراحه بكفالة ثقیلة، ثم تم اعتقاله في مايو 2020 وفي سبتمبر 2021 تم إبلاغه بالحكم عليه بالإعدام.

إضافة إلى ذلك، توجه صباح اليوم السبت 2 ديسمبر، السجين السياسي ميثم دهبان زاده إلى سجن إيفين لقضاء عقوبته. وحُكم عليه بالسجن لمدة ست سنوات، ومنع من الإقامة في محافظة طهران والمحافظات المجاورة، ومُنع من مغادرة البلاد بتهمة “التجمع والتواطؤ بقصد ارتكاب جريمة ضد أمن البلاد” من خلال الارتباط بمنظمة مجاهدي خلق.

ومن ناحية أخرى، أفادت التقارير أن الحالة البدنية لبعض السجناء السياسيين، بما في ذلك أسد الله هادي وميريوسف يونسي وعلي معزي، مزرية. علي معزي البالغ من العمر 70 عامًا، أحد أنصار مجاهدي خلق، والذي قضى مدة 15 عامًا في الحبس منذ الثمانينات، يعاني الآن من العديد من الأمراض مثل التهاب المفاصل الحاد، واستسقاء الكلى الحاد، وارتفاع ضغط الدم وهو قابع الآن في العنبر الرابع بسجن إيفين، لكنه لا يستطيع الوصول إلى الحد الأدنى من امكانات العلاج. قبل اعتقاله الأخير في اكتوبر 2022، خضع لعملية جراحية لسرطان البروستاتا وكان يقضي فترة التعافي.

أسد الله هادي البالغ من العمر 66 عامًا، والذي سُجن لفترة طويلة في الثمانينات والألفين والعقد الأول بعد الألفين لدعم مجاهدي خلق، تم اعتقاله في اكتوبر 2022 وتم زجه في سجن إيفين. ويعاني من أمراض القلب والأوعية الدموية والدماغ ومشاكل في العمود الفقري، لكنه محروم من الرعاية الطبية اللازمة. ورغم الحكم عليه بأنه “غير قادر على تحمل العقوبة”، إلا أن مخابرات الملالي تمنع إطلاق سراحه.

وأما السجين السياسي ميريوسف يونسي، البالغ من العمر 70 عامًا، وهو أحد سجناء الثمانينات، والذي تم اعتقاله في يناير 2023، فيعاني من أمراض في الأذن والمعدة، لكنه لا يستطيع الوصول إلى الرعاية الطبية. تم سجنه لمدة 3 سنوات في سجون الشاه و9 سنوات في الثمانينات. نجله علي يونسي، أحد طلاب النخبة في جامعة شريف للتكنولوجيا، اعتقل منذ 33 شهرًا وهو مسجون في سجن إيفين.

إن المقاومة الإيرانية تطالب مرة أخرى الأمم المتحدة والدول الأعضاء بالتحرك الفوري للإفراج عن السجناء السياسيين، وتؤكد على ضرورة قيام بعثة دولية لتقصي الحقائق بزيارة سجون إيران والالتقاء بالسجناء وخاصة السجناء السياسيين.

سمير زعقوق

كاتب صحفي وباحث في الشئون الآسيوية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى