أكد الجيش الإيراني إحباط الهجوم الإسرائيلي الأخير على أراضي البلاد، متهماً الولايات المتحدة بالمشاركة في ما وصفه بـ”العدوان العسكري المشترك” الذي استهدف منشآت حيوية في 13 يونيو 2025.
وقال الأدميرال محمود الموسوي، نائب قائد العمليات بالجيش الإيراني، في تصريحات رسمية، إن “القوات المسلحة الإيرانية نجحت في تأمين الأجواء الوطنية بالكامل باستخدام أنظمة الدفاع الجوي المتوفرة، مع استبدال الأنظمة المتضررة بأخرى جديدة وأكثر تطوراً”.
وأضاف الموسوي: “الكيان الصهيوني المجرم نفّذ هجوماً جباناً على الأراضي الإيرانية في محاولة لتحقيق أهداف استراتيجية، إلا أن قدراتنا الدفاعية حالت دون ذلك”، مشيراً إلى أن “دولاً داعمة للكيان الصهيوني، وعلى رأسها الولايات المتحدة، قدمت له معلومات استخباراتية مسبقة، ونحمّلها مسؤولية التورط في هذه الجريمة”.
وكانت إسرائيل قد شنت هجوماً مفاجئاً استهدف منشآت نووية وعسكرية إيرانية، ما أدى إلى مقتل عدد من القادة العسكريين البارزين. وردت طهران بإطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة تجاه أهداف داخل إسرائيل، مما دفع الولايات المتحدة للتدخل عبر شن ضربات ضد مواقع إيرانية، قبل أن يتم التوصل إلى هدنة مؤقتة بعد 12 يوماً من التصعيد.
وتُعد هذه المواجهة الأكبر من نوعها منذ سنوات، وتأتي في سياق تصاعد التوترات الإقليمية وتزايد احتمالات الانزلاق إلى صراع واسع النطاق في الشرق الأوسط.