تقارير

إيران تخطط لإطلاق 14 قمرًا صناعيًا محلي الصنع.. فما الجديد؟

أبوبكر أبوالمجد| قامت إيران في يناير الماضي بإطلاق ثلاثة أقمار صناعية، عبر استخدام صاروخ “سيمرج” الحامل للأقمار الصناعية الذي طورته وزارة الدفاع الإيرانية.
وأعلن التلفزيون الحكومي حينها أسماء الأقمار الثلاثة، وهي “مهدا” و”كيهان-2)” و”هاتف-1″.

 

وحاليًا تخطط وكالة الفضاء الإيرانية لإطلاق 14 قمرًا صناعيًا محلي الصنع إلى المدار قريبًا، بالإضافة إلى 30 قمرًا آخر قيد الإنشاء لأغراض مختلفة.

حسين سالاريه

وقال رئيس منظمة الفضاء الإيرانية حسين سالاريه “نحن مستعدون لإطلاق 14 قمرا صناعيا إلى الفضاء”، وأضاف أن هناك 30 قمرا صناعيا آخر قيد التطوير حاليا، وفقا لصحيفة طهران تايمز، شريكة قناة بريكس التلفزيونية.

وأشار سالاريه إلى أنه تم إطلاق 12 قمرا صناعيا بنجاح منذ عام 2021، مسلطا الضوء على الإنتاج المتزايد للأقمار الصناعية المصنعة محليا.

كما تتعاون وكالة الفضاء الإيرانية مع القطاع الخاص في هذه المشاريع.

مهدا

ففي وقت سابق من هذا العام، أطلقت إيران بنجاح قمر الأبحاث المحلي الصنع “مهدا” إلى جانب حمولتين على مركبة الإطلاق “سيمرغ” المصممة محليًا.

ويزن “مهدا” وهو الأكبر بينها 32 كيلوغراما، بينما يزن كيهان وهاتف الآخران عشرة كيلوغرامات لكل منهما، وقد أرسلت لمدار قريب يبعد حده الأدنى 450 كيلومترا عن الأرض، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية.

ما الهدف؟!

ويهدف القمران الصغيران إلى اختبار الاتصالات ضيقة النطاق وتكنولوجيا المواقع الجغرافية.
أما “مهدا” الذي صنعته وكالة الفضاء الإيرانية فصمم لاختبار دقة الصاروخ “سيمرج” في إيصال شحنات متعددة للفضاء.

وأتت خطوة إطلاق الصواريخ مهدا وكيهان وهاتف، في يناير الماضي، بعد أسابيع قليلة على إطلاق طهران القمر “ثريا” الذي صنعه الحرس الثوري، ما أثار مخاوف لدى قوى أوروبية حينها من أن تستخدم السلطات الإيرانية تكنولوجيا صواريخ الإطلاق هذه لتطوير أنظمة صواريخ باليستية طويلة المدى.

تطوير الباليستي

وحذر تقييم حول التهديد العالمي أجراه مجتمع الاستخبارات الأمريكي لعام 2023 من أن تطوير مركبات إطلاق الأقمار الصناعية “يختصر الجدول الزمني لإيران من أجل تطوير صاروخ باليستي عابر للقارات لأنها تستخدم تكنولوجيا مماثلة”.

يذكر أن عقوبات الأمم المتحدة المتعلقة ببرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني كانت انتهت في أكتوبر الماضي.

وتُعتبر إيران واحدة من أكبر عشر دول في العالم من حيث القدرة على تطوير وإطلاق الأقمار الصناعية. ويُنظر إلى استثمار البلاد في قطاع الفضاء كوسيلة لدفع عجلة التنمية وجذب المهنيين المهرة والاحتفاظ بهم في مختلف المجالات.

 

أبوبكر أبوالمجد

صحفي مصري، متخصص في الشئون الآسيوية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights