أعرب الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، عن أولوية الحفاظ على وحدة البلاد، داعياً الشعب الإيراني إلى الثقة بحكومته بعد الحرب التي استمرت 12 يوماً مع إسرائيل. وفي تصريحات نقلها التلفزيون الإيراني الرسمي، أشاد بزشكيان بـ”وحدة وتلاحم” الشعب خلال النزاع، مؤكداً أن هذا الصمود عزز موقف إيران.
ونقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية، التابعة للحرس الثوري، عن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء عبد الرحيم موسوي، تصريحاته لوزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، والتي أبدى فيها شكوكاً كبيرة في التزام إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه قبل خمسة أيام. وقال موسوي: “لدينا شكوك تامة في وفاء العدو بالتزاماته، ونحن مستعدون لتقديم رد قوي في حال تكرر العدوان.”
في سياق متصل، كشف مسؤول في الحرس الثوري الإيراني، في تصريحات نقلتها وكالة “فارس”، أن القوات الإيرانية استخدمت أقل من 5% من قدراتها الدفاعية خلال النزاع الأخير مع إسرائيل. وأضاف المسؤول، الذي لم يُكشف عن هويته، أن “معظم وحداتنا العسكرية لم تدخل المعركة”، مشيراً إلى أن إيران تحتفظ بقدرات كبيرة للرد في حال استئناف الأعمال العدائية.
أفاد التلفزيون الإيراني بأن البرلمان الإيراني أقر قانوناً يحظر تحليق الطائرات المسيرة المدنية غير المصرح بها فوق المناطق العسكرية والأمنية أو المناطق ذات الحماية العالية، وذلك في إطار تعزيز الأمن الداخلي عقب الحرب.
شهدت العاصمة طهران، السبت، مراسم تشييع رسمية لـ60 من القادة العسكريين والعلماء النوويين الذين قتلوا خلال الضربات الإسرائيلية. وشارك الآلاف في المراسم التي أقيمت في اليوم الخامس لوقف إطلاق النار، وسط أجواء من الحزن والتأكيد على “الصمود الوطني”.
بدأت الحرب بين إيران وإسرائيل في 13 يونيو 2025، بعد هجمات إسرائيلية استهدفت مواقع نووية وعسكرية إيرانية، في عملية أُطلق عليها اسم “الأسد الصاعد”. وردت إيران بإطلاق صواريخ على مدن ومواقع عسكرية إسرائيلية، مما أدى إلى تصعيد استمر 12 يوماً. وأُعلن وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية في 24 يونيو، وسط تأكيدات متبادلة من الطرفين بتحقيق “انتصار”.
أثارت الحرب مخاوف دولية من تصعيد إقليمي. وأدانت دول مثل العراق وروسيا الهجمات الإسرائيلية، معتبرة إياها انتهاكاً للقانون الدولي، بينما دافع المسؤولون الإسرائيليون عن العمليات كـ”دفاع عن النفس”.