أعلنت إيران استعدادها لاستئناف المفاوضات حول برنامجها النووي، مع تمسكها بمواصلة تطوير قدراتها الصاروخية، في موقف مزدوج عبّر عنه عباس عراقجي، مساعد وزير الخارجية الإيراني.
وقال عراقجي إن تخصيب اليورانيوم يمثل “حقاً وحاجة لإيران”، لكنه أبدى انفتاحاً على مناقشة هذا الملف “ضمن اتفاق متوازن ومتكافئ يضمن المصالح المتبادلة”، ما اعتُبر إشارة إلى مرونة محتملة في العودة للمحادثات النووية المتعثرة.
ورداً على سؤال بشأن برنامج إيران الصاروخي الباليستي، أكد عراقجي رفض طهران إدراجه في أي تفاوض، قائلاً إن بلاده “تواجه تهديدات مستمرة من إسرائيل والولايات المتحدة، ولا يمكن أن تتخلى عن قدراتها الدفاعية في مثل هذا السياق”.
وفيما يتعلق بالتحذيرات الأوروبية من تفعيل آلية “سناب باك” – التي تتيح إعادة فرض العقوبات بموجب اتفاق 2015 – وجّه عراقجي تحذيراً شديد اللهجة، قائلاً:
“اللجوء إلى هذه الآلية سيكون له نفس تأثير الهجوم العسكري على إيران”.
رغم ذلك، أكد المسؤول الإيراني تمسك بلاده بالبقاء ضمن معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، مشدداً على أن الموقف الإيراني يستند إلى “حق سيادي مشروع، ولا يهدف إلى التصعيد النووي”.