يواجه إبراهيم رئيسي موجة جديدة من الهجمات التي تطال اخفاقاته السياسية ومشروع الانكماش، مع انكشاف الفساد البالغ قدره 3.7 مليار دولار، واتضاح الاسباب التي تدفع نظام الملالي لإشعال الحروب في المنطقة، وفي مقدمتها عرقلة انتفاضات الشعب الايراني.
جاء في مقالة بعنوان «إصبع الاتهام تجاه من يدعون محاربة الفساد» نشرتها صحيفة «هم ميهن» أن «الكشف عن 3.7 مليار دولار من الفساد في الحكومة الثالثة عشرة كان بمثابة رصاصة الرحمة، ليصبح انتظار تحقيق هذا الشعار في طي النسيان إلى الأبد» وفي مقالة بعنوان «تنين الفساد ذو الرؤوس السبعة على طاولة الشعب» أفادت صحيفة ستاره صبح بأنه «عندما وصلت حكومة رئيسي إلى السلطة بشعار الجراحة الاقتصادية وإزالة السلع الأساسية من العملة الحكومية خلقت تضخما متسارعا، وأجرت الحكومة عملية، لكنه نسي تخييط معدة المريض» ومع اتساع الهجمات يشتد الحصار على رئيسي الذي جاء بشعار الجراحة الاقتصادية لشحذ سيف النظام على رقاب الجياع والمنتفضين.
أراد خامنئي شراء الوقت للنظام ببتر اعضائه، لكنه فشل في حمايته من خطر الانهيار مع تقدم الانتفاضة والمقاومة، أكد الخبير الحكومي حسين مرعشي في بداية العام فشل الحكومة، ودعا الجمهورية الإسلامية الى تقبل الفشل قبل فوات الأوان، فيما اشارت صحيفة ابتكار إلى الإفراج عن 6 مليارات دولار نتيجة سياسة الاسترضاء قائلة انه من الضروري التوقف عند طلبات إيران من كوريا الجنوبية، البلد المدين لإيران بسبعة مليارات دولار، وما حدث من صعود وهبوط كبير في السنوات الأخيرة بسبب هذا الدين، ووصول حجم الفساد في الشاي إلى 3 مليارات و370 مليون دولار، في ظل أزمة العملة.
حاول ممثل خامنئي في صحيفة كيهان وغيره من المحسوبين على الولي الفقيه اخراج رئيسي من قضية الشاي التي تعد اكبر فساد اقتصادي في تاريخ ايران ـ من خلال السعي لتوريط الحكومة السابقة وحرف الرأي العام ـ ليكون بإمكان خامنئي التقدم في تنفيذ خطة الانكماش، تحت غطاء الحروب، لكن صراع الذئاب لم يتح المجال امام إخفاء الفضيحة، فقد نشرت صحيفة هم ميهن تقريرا يفيد بان البعض يحاول تضليل الرأي العام لإخفاء فظاعة ما حدث في قضية فساد الشاي والمسؤولين عنها، ونقل موقع حماران الرسمي عن عضو سابق في الغرفة التجارية انه “لا يمكن تخصيص مثل هذا المبلغ الضخم دون تعاون وتنسيق واسع النطاق، واصدار التصاريح الخاصة، وموافقة المسؤولين رفيعي المستوى، وتوفر شبكة واسعة تتوزع ادوارها بين الفساد والتواطؤ.
بعد انتفاضة الجياع ضد الفقر والفساد وغلاء الأسعار عام 2017، اشار خامنئي لصعوبة محاربة الفساد الذي وصفه بالتنين الأسطوري ذو الرؤوس السبعة “تتحرك رؤوسه إذا ضرب أحدها” مؤكدا صعوبة التعامل مع المستفيدين من الفساد.
التنين ذو الرؤوس السبعة الأفعى الذي يشعل الحروب، ولا توجد طريقة للتعامل معه سوى تحطيم رأسه بحجارة المقاومين وطلاب الحرية المنتفضين، لتخليص الشعب الايراني.