بعدما أعلن المجلس الأوروبي، اليوم الاثنين، ما قال إنه توسيع لنطاق العقوبات المفروضة على إيران بسبب زعمه دعمها لروسيا في الحرب في أوكرانيا، أتى الرد الإيراني.
فقد أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن بلاده ستتخذ قراراتها بنفسها ردا على قرار الاتحاد الأوروبي توسيع العقوبات ضدها.
ووصف المسؤول الخطوة الأوروبية بأنها “خطأ”.
وجاءت تصريحات بقائي خلال مؤتمر صحافي أسبوعي في طهران، قبل وقت قصير من إعلان الاتحاد الأوروبي حظرا على تصدير أو نقل أو توريد أو بيع المكونات المستخدمة في صنع الصواريخ والمركبات الجوية بدون طيار من الكتلة المكونة من 27 دولة إلى إيران.
كما شدد على أن أي عمل غير مناسب ضد المصالح الوطنية لإيران سيقابل بردود فعل مضادة، مؤكدا أن الإجراءات الاستفزازية للأطراف المعارضة لن تمر من دون رد.
إلى ذلك اعتبر أن بعض الدول الأوروبية تصر على الاستمرار في المواجهة التي لن تفيد أحدا بلا شك، من وجه نظره، مشددا على أن إيران تزن كل الاعتبارات وستتخذ قراراتها بنفسها ردا على هذا الإجراء.
يشار إلى أن المجلس الأوروبي كان أعلن عن توسيع نطاق العقوبات المفروضة على إيران بسبب دعمها لروسيا في الحرب في أوكرانيا، وفق زعمه.
وستشمل التدابير الجديدة حظر بيع الاتحاد الأوروبي للمكونات المستخدمة في إيران لتطوير وإنتاج الصواريخ والطائرات بدون طيار.
إضافة إلى ذلك، يحظر الاتحاد الأوروبي أي معاملة مع الموانئ والموانئ المملوكة أو التي يديرها أشخاص وكيانات خاضعة للعقوبات أو تستخدم لنقل المعدات والتكنولوجيا الإيرانية إلى روسيا.
كما اعتمد المجلس تدابير ضد شركة الشحن البحري الوطنية الإيرانية، وخطوط الشحن الإيرانية، ومديرها، فضلاً عن ثلاث شركات شحن روسية متورطة في نقل الأسلحة والذخائر المصنوعة في إيران عبر بحر قزوين إلى روسيا، بحسب البيان.
يذكر أن الدول الغربية كانت حذرت طهران منذ أشهر مما قالت إنه نقل صواريخ باليستية إلى موسكو، معتبرة أن “أي نقل للصواريخ الإيرانية إلى روسيا من شأنه أن يمثل تصعيدا دراماتيكيا في دعم إيران للحرب الروسية ضد أوكرانيا”.
إلا أن أكثر من مسؤول إيراني نفى صحة تلك المعلومات، معتبرا أنها حرب نفسية ضد بلاده، كذلك نفت موسكو الأمر جملة وتفصيلا.