أمة واحدةسلايدر

“إيغوري” يروي صدمته عندما زار وطنه وحجم الظلم الذي تمارسه الصين

الأمة:   تم تداول تسجيل صوتي لأحد المسلمين الإيغور الذي زار وطنه تركستان الشرقية مؤخراً وعاد منها على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث روى لصديقه ما شاهده وما شعر به خلال زيارته للوطن.” إقليم تركستان الشرقية الذي تحتله الصين منذ 1949″.

يتضح من كلام  هذا الإيغوري أنه متقاعد وكان يعمل مدرساً في تركستان الشرقية سابقاً. وقد ذكر أنه عاد إلى وطنه مؤخراً وأقام هناك لعدة أشهر، واصفاً مشاعره خلال تلك الفترة بعبارات مثل “كأن شخصاً ما كان يخنقني، ويغطي عيني، ويسد أذني”.

وقد ذكر بأسف أن مطاعم الإيغور في أورومتشي رغم فخامتها، إلا أنها فقدت روح الإيغور تماماً، وأن المباني ذات الطراز القومي الإسلامي قد هدمت، وأنه لا يمكن رؤية الحروف الإيغورية في الشوارع، وأن النشر باللغة الإيغورية قد توقف تماماً، وأن الشخصيات الوطنية الواعية والمثقفة قد اختفت، وأن من بقي منهم على قيد الحياة موجود في السجون.

وكشف هذا الإيغوري أنه أينما ذهب، كان الناس يشيرون إليه بأيديهم على أفواههم، إشارة لعدم التحدث كثيراً. وحتى الناس في الشوارع يتجنبون إلقاء التحية على بعضهم البعض والتحدث معاً. وأن المؤسسات الحكومية محاطة بحواجز وعربات مدرعة، وتخضع لرقابة مشددة من قبل الجنود والشرطة.

وقال إنه لا يزال بإمكان المرء رؤية الإيغور في أورومتشي، لكن الناس الذين يسيرون في الشوارع يشبهون ظلالاً بلا روح ولا فكر، وأن هذه المشاهد تذكره بالقصص الخيالية.

وقد انتشر هذا التسجيل الصوتي بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي مثل واتساب، وأثار اهتمام الإييغور في المهجر المتشوقين لمعرفة الوضع الحالي في وطنهم. وتسلط شهادات هذا الأويغوري الضوء على الوضع المأساوي في تركستان الشرقية، ويمكن تخمين أن الوضع الحقيقي أسوأ بعدة مرات مما ورد في هذه الشهادات.

وفي الآونة الأخيرة، تواصل الصين تنفيذ جرائم الإبادة العرقية في تركستان الشرقية بوسائل وأساليب جديدة، وتحاول تغطية جرائمها من خلال حيل جديدة مثل السماح لعدد قليل من الإيغور المختارين بالسفر إلى الخارج، والسماح لعدد قليل آخر بالعودة إلى تركستان الشرقية.

ويؤكد المحللون والخبراء والعلماء أن العودة إلى الوطن في الوضع الحالي تساهم في الواقع في إخفاء جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها الصين، وخلق مظهر زائف وكأن شيئاً لم يحدث في تركستان الشرقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى