يحذر تقرير لمجلة “إيكونوميست” من أن خطة ترامب الاقتصادية، المسماة “القانون الكبير الجميل”، تهدد أسس الازدهار الأمريكي. السياسات الحمائية وتخفيضات الضرائب غير المستدامة قد تؤدي إلى عجز مالي وركود اقتصادي.
كما ينتقد التقرير تقليص الإنفاق العلمي وغياب الرؤية البيئية، مما يزيد من المخاطر الاقتصادية والاجتماعية.
وفقًا للتقرير فإن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاقتصادية، المعروفة باسم “القانون الكبير الجميل”، تهدد أسس الازدهار الأمريكي.يركز التقرير على عدة نقاط رئيسية:
تخفيضات ضريبية غير مستدامة
الخطة تمدد التخفيضات الضريبية من ولاية ترامب الأولى، والتي كان من المفترض أن تنتهي قريبًا. “إيكونوميست” تؤكد أن هذه التخفيضات تزيد العجز المالي. حيث تعتبر الوضع الحالي “غير قابل للاستمرار”، مما قد يؤدي إلى انهيار مالي.
سياسات حمائية وتجارية
فرض ترامب رسومًا جمركية تحت عنوان “يوم التحرير” في أبريل، أثار موجة ذعر في الأسواق. هذه السياسات الحمائية قد تؤدي إلى تباطؤ اقتصادي حاد، حيث انخفض مؤشر راسل 3000 بنسبة 5% بعد قرار الرسوم، و6% إضافية بعد رد الصين برسوم جمركية بنسبة 34%. “إيكونوميست” تحذر من أن هذه الحرب التجارية تهدد بإفلاس الشركات الصغيرة وتزيد معاناة الطبقات الفقيرة.
تراجع الإنفاق العلمي
التقرير يشير إلى تقليص الإنفاق على البحث العلمي، مما يهدد الابتكار الأمريكي، وهو أحد الأعمدة الأساسية للاقتصاد.
غياب الرؤية البيئية وتقليص الأمان الاجتماعي
الخطة تفتقر إلى استراتيجية بيئية واضحة، وتقلص برامج الأمان الاجتماعي، مما يزيد من عدم الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.توقعات غير واقعية: إدارة ترامب تتوقع نموًا اقتصاديًا بنسبة 5% خلال السنوات الأربع المقبلة، لكن “إيكونوميست” ترى هذه التوقعات “متفائلة بشكل مضلل”،
مشيرة إلى أن السياسات قد تدفع الاقتصاد نحو الركود بدلاً من النمو.في المقابل، يروج الجمهوريون للخطة كوسيلة للحفاظ على الوضع الاقتصادي القائم، لكن المجلة تحذر من أن ترامب “يهاجم الأعمدة التي جعلت أمريكا عظيمة اقتصاديًا”.