أطلق إيلون ماسك، الملياردير الأميركي والرئيس التنفيذي لشركة “تسلا” و”سبيس إكس”، تهديدًا سياسيًا هو الأقوى من نوعه حتى الآن، بعد أن انتقد بشدة مشروع قانون الموازنة الجديد المدعوم من الرئيس السابق دونالد ترامب.
واصفًا إياه بأنه “رجس يثير الاشمئزاز”، حذر ماسك من أن القانون سيزيد من العجز الأميركي بنحو 2.5 تريليون دولار خلال عشر سنوات. وفق ما نقلته شبكة الجزيرة.
في تصعيد غير مسبوق، نشر ماسك استطلاعًا على منصة “إكس” يسأل فيه متابعيه عما إذا كانوا يدعمون إنشاء حزب سياسي جديد يمثل “80٪ من الأميركيين في الوسط”.
ما اعتبره مراقبون تهديدًا مباشرًا لهيمنة الحزبين التقليديين، وخصوصًا القاعدة الجمهورية التي يعتمد عليها ترامب. وفق تحليل نشرته الجزيرة.
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لم يتأخر في الرد، حيث كتب عبر منصته “تروث سوشال” أن إيلون ماسك كان سيغلق مصانعه ويعود إلى جنوب إفريقيا “لولا الدعم الهائل من الحكومة الأميركية.
مضيفًا أن “الولايات المتحدة كانت ستجني المليارات لو توقفت تسلا عن إنتاج السيارات الكهربائية وتوقفت سبيس إكس عن إطلاق الأقمار الصناعية”. حسب وكالة الأناضول.
ترامب لم يكتفِ بذلك، بل وصف ماسك بأنه “رجل فقد عقله”، واتهمه بالتسبب في تدهور سهم تسلا بعد تهديداته السياسية، حيث فقدت الشركة أكثر من 14% من قيمتها السوقية، بما يعادل خسارة تقارب 100 مليار دولار خلال أيام قليلة. وفقًا لما نقلته الجزيرة عن بيانات السوق.
من جانبه، رد ماسك بشدة على تصريحات ترامب، مؤكدًا أنه كان من بين أبرز أسباب فوز ترامب في انتخابات 2024، وأنه لولاه “لكان الديمقراطيون يسيطرون على مجلس النواب بأغلبية واضحة”.
وأضاف بتلميح ساخر: “هيا، أسعدني”، في إشارة إلى ملف جيفري إبستين، الذي ورد فيه اسم ترامب سابقًا. وفق تصريحات ماسك الموثقة عبر وكالة الأناضول.
ورغم توسع السجال إعلاميًا، أكد البيت الأبيض أن الرئيس الحالي جو بايدن لا يعتزم التواصل مع ماسك حاليًا، على الرغم من طلبات ماسك المتكررة لعقد لقاء، وهو ما يعكس استمرار القطيعة السياسية بين مؤسسات الدولة التنفيذية وبين ماسك. بحسب تقرير شبكة الجزيرة.
في المجمل، يرى محللون أن تهديد ماسك بإنشاء حزب سياسي قد يعيد تشكيل المشهد السياسي الأميركي بالكامل، ويفتح الباب أمام مزيد من التوترات بين رجال الأعمال المؤثرين والنخبة السياسية التقليدية.وفق تحليل نشره موقع Hawar News.