هاجم إيلون ماسك، الأحد، الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ووصفها بـ”المنظمة الإجرامية” بعد أن قرر الرئيس دونالد ترامب تجميد الجزء الأكبر من المساعدات الخارجية لواشنطن لمدة ثلاثة أشهر.
وقد كلف ترامب ماسك بخفض القوى العاملة الحكومية وتقليص ما يسميه الجمهوريون الهدر والإنفاق غير الضروري تحت ستار ما يسمى بوزارة كفاءة الحكومة (DOGE)، والتي يقال الآن إنها تستهدف الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية .
وكتب ماسك على منصته إكس: “الوكالة الأميركية للتنمية الدولية هي منظمة إجرامية”، وذلك ردا على مقطع فيديو يزعم تورط الوكالة في “عمل مخادع لوكالة المخابرات المركزية” و”الرقابة على الإنترنت”.
في منشور لاحق، ضاعف ماسك موقفه، ودون تقديم أي دليل، سأل متابعيه البالغ عددهم 215 مليونًا، “هل تعلمون أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، باستخدام أموال الضرائب الخاصة بكم، مولت أبحاث الأسلحة البيولوجية، بما في ذلك كوفيد-19، التي قتلت الملايين من الناس؟”
ولم يوضح ترامب الاتهامات التي ربطها مسؤولون في الإدارة السابقة بحملة تضليل روسية.
وقد وردت تقارير تفيد بأن ترامب يريد ضم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية إلى وزارة الخارجية. ولم يستجب فريقه لطلبات وكالة فرانس برس للتعليق.
وأكدت وكالة فرانس برس أن حساب الوكالة الأميركية للتنمية الدولية على موقع X تم تعطيله، وأن موقع الوكالة الإلكتروني لا يزال غير متصل بالإنترنت.
الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وهي وكالة مستقلة أنشئت بموجب قانون صادر عن الكونجرس، تدير ميزانية قدرها 42.8 مليار دولار مخصصة للإغاثة الإنسانية ومساعدات التنمية في جميع أنحاء العالم.
وانتقد السيناتور الديمقراطي كريس مورفي “التدمير الكامل” للوكالة.
وذكرت شبكة CNN أن اثنين من كبار المسؤولين الأمنيين في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تم وضعهما في إجازة قسرية بعد أن منعا موظفي وكالة التنمية الدولية التابعة لماسك من الوصول إلى وثائق سرية كجزء من جهودهما الواسعة النطاق لتفقد كتب الحكومة.
وذكرت الإذاعة نقلا عن مصادر متعددة أن ممثلي وزارة الطاقة أرادا أيضا الوصول إلى ملفات الموظفين وأنظمة الأمن في مقر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
