الأمة الثقافية

“ابن نباتة”.. الشاعر المصري الحكيم

شعراء منسيّون:

ابن نباتة

هو أبو يحيى عبد الرحيم بن محمد بن إسماعيل المصري الفارقي (1287م- 1366م)،

ويُعرف عادةً بـ ابن نباتة المصري، وهو من أبرز شعراء العصر المملوكي، وواحد من أعلام الأدب في القرن ال14 الميلادي

مولده: وُلد في مصر عام 1287م

نشأ في بيئة علمية وأدبية، وأخذ عن عدد من كبار العلماء والأدباء في مصر والشام.

عُرف بشعره البليغ والمتين، وكانت له منزلة عالية عند الملوك والأمراء، وكان يُجيد المدح والوصف والغزل.

امتاز بجزالة اللفظ، وكثرة الصور البيانية، وحسن الصنعة.

تأثر بأسلوب البديع الذي شاع في عصره.

من أشهر كتبه:

سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون

ديوان ابن نباتة (جمع فيه أجمل شعره)

السرحان المصعَّد في شعر المتنبي وأبي العلاء والمعرِّي

مختصر ديوان المعاني

وفاته:

توفي في القاهرة سنة (1366م). عن عُمرٍ يناهز 79 عاما

من أشهر أشعاره:

إذا ما خلوتَ الدهرَ يومًا فلا تقلْ/

خلوتُ ولكن قلْ عليّ رقيبُ/

ولا تحسبنّ اللهَ يغفلُ ساعةً/

ولا أن ما تُخفي عليه يغيبُ/

لهونا لعمرُ اللهِ حتى تتابعتْ/

ذنوبٌ على آثارهنّ ذنوبُ/

وهذه الأبيات تعكس نزعته الوعظية والزهدية.

في التذكير بفناء الدنيا:

تأمَّلْ حالَ دنياكَ التي انقلبتْ/

ما بينَ منتظرٍ فيها ومغبوبِ/

وكلُّ حيٍّ وإن طالَ الزمانُ به/

فيوْمُه بينَ مطويٍّ ومكتوبِ/

في الزهد والنُصح:

ما طابَ عيشٌ لم يَكُنْ للهِ مُحتسَبًا/

ولا سرورٌ سوى ما نالَهُ الدينُ/

إن كنتَ ترجو نجاةً من عواقبها/

فدعْ هواك فإنّ الحظَّ في اللينِ/

في محاسبة النفس:

دعِ الذنوبَ صغيرَها وكبيرَها/

فهو التُّقى، والنفسُ تُجزى بالحذرْ/

لا تحقرنّ صغيرةً إنّ الجبالَ/

من الحصى، والشرُّ أولُهُ الفكرْ/

يسري الخطيب

- شاعر وباحث ومترجم- مسؤول أقسام: الثقافة، وسير وشخصيات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى