قرر الاتحاد المصري لكرة القدم، اليوم الخميس، حل مجلس إدارة لجنة الحكام، بعد الجدل الذي أثير بشأن تسريب تسجيلات مزعجة بين أحد الحكام وتقنية الفيديو في الدوري المصري الممتاز، خلال مباراة الزمالك والأهلي الأسبوع الماضي.
تعرضت لجنة الحكام هذا الأسبوع لانتقادات شديدة بعد أن احتسب الحكم المخضرم محمد عادل ركلة جزاء مثيرة للجدل في الدقيقة 90+7، بعد مراجعة حكم الفيديو المساعد، في مباراة حديثة، مما سمح للزمالك بتأمين فوز ثمين 3-2 على نادي الأهلي يوم الجمعة.
وبدأت مشاكل مجلس الإدارة بعد تسريب تسجيل صوتي بعد يومين من مباراة الزمالك والأهلي، والذي ورد أنه تضمن استخدام عادل لغة قاسية للاعتراض على استدعائه من قبل حكم الفيديو المساعد بسبب لمسة يد من مدافع الأهلي في منطقة الجزاء.
وقال عادل إن اللعب لم يكن يستحق ركلة جزاء قبل أن يعود إلى أرض الملعب ويحتسب ركلة الجزاء التي تم تحويلها ليمنح وايت نايتس المباراة والثلاث نقاط.
وبعد التسريب، قال عادل الحكم الدولي لبرنامج رياضي إن الصوت المسرب مزيف تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي، وإنه تقدم بشكوى إلى النيابة العامة بشأن هذه المسألة.
لكن الاتحاد المصري لكرة القدم قال في بيانه اليوم الخميس: “فور انتهاء تحقيقات النيابة العامة، سنعلن كافة التفاصيل المتعلقة بوقائع مباراة الزمالك والنادي الأهلي”.
السموم تطارد الحكام
ويعمل الحكام المصريون في بيئة سامة حيث تعمل عناصر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي والفرق على تعزيز الروايات التي تشير إلى تحيز الحكام لصالح أو ضد فرق معينة، مما يؤدي إلى زيادة الاستقطاب بين مشجعي الفرق الشعبية.
وطالب النادي الأهلي، بدعم من عدة أندية أخرى، في بيان يوم الجمعة، بتعيين رئيس أجنبي للجنة الحكام “لتوفير مناخ صحي يساعد الخبير الأجنبي على النجاح وضمان اللعب النظيف بين جميع الأندية المتنافسة”.
وكان هذا المقترح تم الاتفاق عليه مسبقًا خلال اجتماع رابطة الدوري المصري للمحترفين يوم 18 سبتمبر/أيلول الماضي.
وقد عين الاتحاد المصري لكرة القدم رئيسين أجنبيين للجنة الحكام في السنوات الأخيرة، لكن أيا من التعيينين لم يحقق النتائج المرجوة.
تم تعيين الحكم الإنجليزي الشهير مارك كلاتنبرج رئيسًا للجنة الحكام في أغسطس 2022 لتبسيط العمليات وتحسين تصورات التحكيم. ومع ذلك، استقال كلاتنبرج بعد خمسة أشهر من المهمة، قائلاً إنه يخشى على حياته بعد نزاع حاد مع رئيس الزمالك آنذاك مرتضى منصور.
في مارس 2023، تولى الحكم المخضرم البرتغالي فيتور بيريرا رئاسة اللجنة، ومن المقرر أن تنتهي فترة ولايته بعد موسم 2023/2024. ومع ذلك، فشل بيريرا في تحسين الوضع على أرض الملعب أو تصور الجماهير لتحيز الحكام وسط سلسلة من الحوادث المثيرة للجدل.
