اتصالات أمريكية مكثفة لمنع اندلاع الحرب بين حزب الله وجيش الاحتلال
قال موقع اكسيوس الإخباري الأمريكي أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قد كثفت اتصالاتها بشكل مباشر أو غير مباشر مع جميع القوي ذات الصلة لمنع اشتعال الحرب بين إسرائيل وحزب الله وسط محاولة وقف إطلاق النار في غزة
وقال الموقع في تقرير له ترجمته “جريدة الأمة الاليكترونية “أصبحت إدارة بايدن قلقة للغاية من أن تصاعد العنف بين إسرائيل وحزب الله في الأيام الأخيرة سيتدهور إلى حرب شاملة – وهي تتدافع لمنعه، وفقا لمسئولين أمريكيين.
وتابع الموقع قائلا :وسط الضغط الحساس للغاية للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، فإن حرب كاملة مع الجماعة المسلحة اللبنانية من شأنها أن تؤدي بشكل كبير إلى تفاقم الأزمة الإقليمية وتجر الولايات المتحدة إلى عمق الصراع.
وحذرت إدارة بايدن إسرائيل في الأسابيع الأخيرة من فكرة “حرب محدودة” في لبنان – محذرة من أن إيران يمكن أن تتدخل وتغمر لبنان بالمسلحين الموالين لإيران من سوريا والعراق وحتى اليمن الذين يرغبون في الانضمام إلى القتال.
يقول المسئولون إن الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء اندفاع إسرائيل إلى حرب مع حزب الله – أو الانجرار إلى حرب – دون استراتيجية واضحة أو النظر في الآثار الكاملة لصراع أوسع، كما يقول المسئولون.
ويقول المسئولون الأمريكيون إن إدارة بايدن تحاول احتواء القتال بين إسرائيل وحزب الله قدر الإمكان مع العمل على تأمين صفقة وقف إطلاق النار للرهائن في غزة.
فيما يعتقد البيت الأبيض أن وقف إطلاق النار في غزة هو الشيء الوحيد الذي من شأنه أن يؤدي إلى تهدئة التوترات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية بشكل كبير.
وشنت إسرائيل غارة جوية يوم الثلاثاء قتلت قائدا كبيرا لحزب الله في بلدة جوايا، على بعد حوالي ستة أميال شمال الحدود.
كان طالب سامي عبد الله قائد وحدة “ناصر” التابعة للميليشيات، المسئولة عن عمليات حزب الله في الجزء الشرقي من الحدود مع إسرائيل. كما قتل ثلاثة من مساعديه في الغارة.
كان عبد الله – الذي كانت رتبته تعادل العميد، وفقا لمسؤولي جيش الدفاع الإسرائيلي – أكبر قائد لحزب الله قتل منذ أكتوبر.
اعترفت صحيفة الأخبار، التابعة لحزب الله، بأن عبد الله كان قائدا ميدانيا بارزا وأن وفاته وجهت ضربة كبيرة للحزب.
خلال جنازة عبد الله يوم الأربعاء، قال رئيس اللجنة التنفيذية لحزب الله، هاشم صافي الدين، إن المنظمة ستصعد هجماتها ضد إسرائيل من حيث الكمية والنوعية.
نفذ حزب الله تهديداته وأطلق يوم الأربعاء 200 صاروخ على إسرائيل – وهو الهجوم الأوسع نطاقا منذ 7أكتوبر..
كان أحد الأهداف الإسرائيلية التي هاجمها حزب الله هو مصنع للمركبات المدرعة.
في مساء الثلاثاء، اتصل وزير الدفاع لويد أوستن بنظيره الإسرائيلي يواف غالانت وناقش الوضع مع لبنان، كما قالت نائبة المتحدثة باسم البنتاجون سابرينا سينغ للصحفيين.
واضافت نحن قلقون بشأن زيادة النشاط في الشمال. متابعة : “لا نريد أن يتصاعد هذا إلى صراع إقليمي واسع النطاق ونحث على تهدئة التصعيد”.
وفي هذا السياق سيزورقائد الجيش اللبناني، الجنرال.جوزيف عون واشنطن هذا الأسبوع لعقد اجتماعات مع مسئولي البيت الأبيض والبنتاجون وأعضاء الكونجرس حول الأزمة الحالية.
قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحفي في الدوحة يوم الأربعاء إنه “من الآمن القول إنه في الواقع لا أحد يتطلع إلى بدء حرب”.
وأضاف أن معظم الأطراف المعنية تعتقد أنه يمكن وينبغي أن يكون هناك حل دبلوماسي للخلافات يمكن أن تثير صراعا أوسع.
وشدد بلينكن على أن “ما سمعته من جميع المعنيين وغيرهم ممن يعملون على هذا هو أن هناك تفضيلا قويا للحل الدبلوماسي”.
أثناء سفره مع الرئيس بايدن إلى قمة مجموعة السبع في إيطاليا يوم الأربعاء، قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للصحفيين على متن سلاح الجو الأول إن الولايات المتحدة “قلقة بشكل خاص” بشأن تبادل إطلاق النار عبر الحدود مع لبنان. وشدد على أن الولايات المتحدة تتشاور عن كثب مع إسرائيل بشأن هذه المسألة.
