رغم أن إسرائيل رفضت إجابة حماس وقالت إنها “ليست بداية”، إلا أن هناك مفاوضات سرية ومكثفة تجري خلف الكواليس، حيث يحاول الوسطاء تحسين اقتراح حماس – ووضع الخطوط العريضة التي ستكون نقطة انطلاق للمفاوضات.
وتجري المفاوضات للتوصل إلى اتفاق، والوسطاء هم رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز، ورئيس وزراء قطر محمد بن عبد آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل.
وفي الوقت الحالي هناك فجوة ضخمة بين إجابة حماس وبين ما تحدده إسرائيل كنقطة انطلاق محتملة للمفاوضات. ومن المقرر أن يصل رئيس وكالة الاستخبارات المركزية إلى القاهرة يوم الثلاثاء، بهدف تضييق الفجوات بحلول ذلك الوقت. ثم يتوجه إلى مصر وفد إسرائيلي برئاسة رئيس الموساد ديفيد بارنيا.
وفي إسرائيل يؤكدون أنه إذا لم يتم تضييق الفجوات فإنها لن تصل إلى طاولة المفاوضات، وهذا الموقف أكده مجلس إدارة الحرب مساء الخميس بعد مناقشة متعمقة لإجابة حماس، وفي المناقشة كان هناك إجماع كامل. وأنه لن يكون من الصواب الدخول في مفاوضات في القاهرة قبل تضييق الفجوات.
وتصر إسرائيل على أنه سيتم في المرحلة الأولى من الصفقة، وهي المرحلة الإنسانية، إطلاق سراح 35 امرأة وكبار السن والمرضى، مع الاحتفاظ بمفتاح الصفقة السابقة: ثلاثة أسرى فلسطينيين مقابل كل أسير، دون الإفراج عنهم. السجناء “الثقيلون”. ستقوم حماس بإلغاء جميع المطالب التي لا علاقة لها بقضية المختطفين، بما في ذلك المطالبة بتحسين ظروف اعتقال الأسرى، ومنع هجرة اليهود إلى الحرم القدسي.
في إسرائيل هناك خلاف حول ما إذا كان يحيى السنوار يشارك في الاتصالات من وراء الكواليس، في ظل النظرة إلى أنه معزول تماما، وهو هارب ويهرب من نفق إلى نفق. في المقابل، هناك توجه تدعمه قطر والأميركيون، مفاده أن السنوار موجود بالفعل في الصورة وينجح في إيصال رسائل إلى قيادة التنظيم الإرهابي.
في غضون ذلك، تم الاتفاق في مجلس الوزراء الحربي على أنه في حال حدوث انفراج في المحادثات مع الوسطاء، مما يسمح بفتح المفاوضات، فإن الأمر سيأتي لموافقة المجلس السياسي الأمني قبل مغادرة الحكومة. وفد إسرائيلي إلى القاهرة .
وفي الوقت نفسه، تواصل إسرائيل اتصالاتها الهادئة مع الأمريكيين ومصر، لضمان تنفيذ العملية العسكرية المخطط لها في رفح بالتنسيق مع المصريين، ولضمان إخلاء المدنيين من مناطق الخطر قبل بدء العملية. . الذي يفترض أن يصادق على العملية في رفح هو مجلس الوزراء الذي يقر الانتقال من مرحلة إلى مرحلة في الحرب. وفي جلسة مجلس الوزراء مساء الخميس، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه أمر بتوسيع الأنشطة في رفح، حيث يعمل الجيش الإسرائيلي بالفعل.
وقال مكتب رئيس الوزراء يوم الجمعة: “من المستحيل تحقيق هدف الحرب المتمثل في القضاء على حماس وبقاء أربع كتائب تابعة لحماس في رفح. ومن ناحية أخرى، من الواضح أن عملية قوية في رفح تتطلب إجلاء السكان المدنيين من رفح”. “مناطق القتال. ولهذا السبب أصدر رئيس الوزراء تعليماته إلى الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية بتقديم خطة إلى مجلس الوزراء، سواء لإخلاء السكان أو لحل الكتائب”.