الأمة| استضافت مدينة جدة السعودية مساء اليوم السبت اجتماعًا لمستشاري الأمن الوطني وممثلين عن عدة دول لبحث الأزمة الأوكرانية.
السعودية أصدرت بيانًا عبر وكالة الأنباء الرسمية، قالت إنها مستعدة للقيام بمساعيها التي وصفها البيان بـ الحميدة للإسهام في الوصول إلى حل يفضي إلى سلام دائم.
شارك في القمة مسؤولين من نحو 40 دولة حول العالم بينهم أعضاء كتلة “بريكس”، والصين وأكرانيا فيما غابت روسيا.
الغرب يزيد النار زيتًا
أحمد الشهري، الباحث السياسي والاستراتيجي، أكد أن لقاء جدة -على حد تعبيره- يناقش سبل إيقاف الحرب متوقعًا عدم حلها نظرًا لغياب أحد الأطراف لكنه توقع أن يتطرق البقاء إلى الأزمات المصاحبة التي تأثرت بها دول العالم.
وأضاف أن أهمية هذا اللقاء تكمن في وضع العالم أمام مسؤولياته والخطر الذي مر عليه أكثر من عام والعالم يتفرج.
وأشار إلى أن الغرب يزيد النار زيتًا ويمد أوكرانيا بالأسلحة النوعية حتى وصلت إلى السلاح العنقودي المحرم دوليًا ومساعدات مالية زادت عن 60 مليار دولار.
قمة لأجل مطالب أوكرانيا
غلين ديسن، أستاذ العلاقات الدولية، أعرب عن أمانيه في أن تؤدي هذه القمة إلى إنهاء الحرب، قائلًا إنها ليست قمة سلام نظرًا لعدم دعوة روسيا وهذا الأمر لن يؤدي إلى التفاوض أو السلام.
وفي مداخلة مع فضائية “الجزيرة”، القطرية، أوضح أستاذ العلاقات السياسية أن هناك محاولة من قبل أوكرانيا لاسترجاع شبه جزيرة القرم والحصول على تعويضات من قبل روسيا وأن تتخلى الأخيرة عن بعض الأراضي التي سيطرت عليها وهذا يعد استسلامًا لموسكو.
وتوقع ألا تحقق قمة جدة أي شىء لأن الهدف الذي تحتاج القيام به هو فوز أوكرانيا ولا يرى أي سلام قد يتمخض عمها.
ونوه غلين ديسن، إلى أن روسيا ستقوم بالرد بصرامة أكبر ضد الأراضي الأوكرانية لكن المشكلة أكثر سوءً مما حدث لأن أوكرانيا استهدفت روسيا من خلال عدد من المناطق بالتعاون مع مخابرات الناتو.