شهدت مدن وعواصم من العالم خلال عطلة نهاية الأسبوع موجة احتجاجات واسعة النطاق، تأييدًا للحقوق الفلسطينية ومنددة بالتصعيد الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة. تركزت الفعاليات في ستوكهولم، برلين، لندن، جنيف، سيدني، مدريد، برازيليا، وصنعاء، حيث طالب المتظاهرون بوقف فوري لإطلاق النار، وفتح أبواب المساعدات الإنسانية، وإدانة السياسات الإسرائيلية من حصار وتهجير وتطهير عرقي.
في ستوكهولم، خرج المحتجون ليصفوا ما يجري بالإبادة الجماعية، مطالبين بمحاكمة الكيان دوليًا، وفرض عقوبات على الحكومة الصهيونية، مع التأكيد على ضرورة إنهاء سياسة التجويع والحصار ووقف التهجير القسري. أما في برلين، فقد طالب المتظاهرون بوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، وسط تدخلات أمنية واعتقالات ناجمة عن محاولات تنظيم مسيرة رفضًا للعنف، أثارت انتقادات واسعة.
وفي لندن، أوقفت الشرطة 41 متظاهراً بتهم دعم “حركة العمل من أجل فلسطين”، حيث رفع المشاركون لافتات ت رفض الإبادة الجماعية وتدعو إلى العصيان المدني ضد الشركات المرتبطة بالكيان. وكذلك شهدت مدن أخرى وقفات مماثلة تطالب بوقف العدوان على غزة.
أما في جنيف، فقد تجمع ناشطون أمام نصب الكرسي المكسور، متهمين شركات التقنية بالتواطؤ في جرائم الحرب في فلسطين، تزامنًا مع قمة الذكاء الاصطناعي.
وفي سيدني، رفع المحتجون دمية وقماشا أحمر يرمزان لـ”خط الإنسانية الأحمر”، مطالبين بوقف الحرب والتراجع عن قوانين تقييد التظاهر.
وفي أوروبا، خرج المتظاهرون في مدريد ومدن إسبانية أخرى للتعبير عن دعمهم لغزة، فيما ملأت الجماهير شوارع البرازيل ضد سياسات الرئيس الأميركي ترامب، رافعين الأعلام الفلسطينية ولافتات تندد بالعنف المستمر.
وفي اليمن، شهدت صنعاء مسيرة حاشدة رفع فيها المحتجون شعارات تدين العدوان وتناصر غزة.
وتأتي هذه الموجة من الاحتجاجات، وسط تزايد الملفات القضائية التي تواجه إسرائيل دوليًا، بتهم ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في غزة، حيث تجاوز عدد الضحايا الفلسطينيين 58 ألف شهيد منذ بداية الهجوم.