بعد هدوء دام أربعة أيام، عادت المعارك المحتدمة بين قوات الجيش السوداني وميليشيا قوات الدعم السريع حول تخوم ولاية الخرطوم.
وقال هيثم أويت مراسل الجزيرة، إن قوات الجيش التي كانت تتمركز في منطقة المجرن صوب وسط الخرطوم تقدمت لتسطير على محيط القصر الرئاسي ومقر الحكومة الاتحادية، مشيرًا إلى أن هذه المواقع كانت تتمركز فيها قوات الدعم السريع منذ بداية الحرب قبل عامين.
وبحسب أويت، فإن قوات الجيش تطبق حصارًا مروعا على قوات الدعم السريع في منطقة وسط الخرطوم من الشرق حيث القوات المتقدمة من محور القيادة العامة للجيش والقوات القادمة من الغرب من محور المجرن والجنوب الغربي، حيث تتقدم قوات الجيش القادمة من سلاح المدرعات.
أما في محور شرق الخرطوم، أفادت مصادر ميدانية باقتراب الجيش من جسر صوبة بعد السيطرة على مخطط اللؤلؤة السكني القريب من الجسر نفسه في الاتجاه الشرقي للنيل والمؤدي إلى وسط الخرطوم.
واستعادت قوات الجيش معظم أنحاء الخرطوم بحري، في تكثيف للهجوم الهادف إلى استعادة السيطرة الكاملة على العاصمة من قوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وتمكن الجيش، الذي يخوض حرباً ضد قوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، من استعادة مساحات شاسعة من العاصمة والمناطق المحيطة بها من الميليشيات شبه العسكرية في الأسابيع الأخيرة.
وأدت الحرب في السودان إلى تدمير البلاد، ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، وإغراق البلاد في “أكبر أزمة إنسانية تم تسجيلها على الإطلاق”، وفقًا للجنة الإنقاذ الدولية.
