ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات العنيفة التي اجتاحت وسط ولاية تكساس إلى 43 قتيلاً، من بينهم 15 طفلاً، بحسب ما أعلنت السلطات الأميركية اليوم ، فيما تتواصل جهود البحث والإنقاذ في ظل استمرار فقدان العشرات.
وقالت فرق الطوارئ إن أكثر من 850 شخصاً تم إنقاذهم منذ بدء العاصفة، من بينهم من كانوا يتشبثون بالأشجار هرباً من السيول، التي نتجت عن أمطار غزيرة تجاوزت 30 سنتيمتراً، ضربت المناطق المحيطة بنهر غوادالوبي، على بُعد نحو 137 كيلومتراً شمال غرب مدينة سان أنطونيو.
وتسببت السيول المفاجئة في فقدان 27 فتاة من مخيم “كامب ميستيك” الصيفي، بحسب تصريحات رئيس بلدية كيرفيل، دالتون رايس، الذي أكد أن عدد المفقودين قد يكون أكبر. وأضاف خلال مؤتمر صحافي: “نحن نتابع ما نسميه بالمفقودين المعروفين، وهم الـ27 فتاة، لكننا لا نحدد عدداً دقيقاً للمفقودين الآخرين لأننا ببساطة لا نعلم”.
وشهدت المنطقة كارثة مفاجئة، حيث ارتفع منسوب نهر غوادالوبي بما يقارب ثمانية أمتار خلال ساعات قليلة، في حين أكد قاضي مقاطعة كير، روب كيلي، أن حجم الفيضانات كان خارج التوقعات. وقال: “نحن نعلم أن الأنهار ترتفع، لكن لم يتوقع أحد أن يحدث هذا الارتفاع المفاجئ بهذا الشكل”.
من جهته، أعلن قائد شرطة المقاطعة، لاري ليثا، أن ثمانية من القتلى، بينهم ثلاثة أطفال، لم يتم التعرف على هويتهم بعد.
ووفقاً لهيئة الأرصاد الجوية الوطنية، فقد تراجعت حالة الطوارئ الخاصة بالسيول في أغلب مناطق مقاطعة كير، إلا أن تحذيرات مراقبة الفيضانات لا تزال قائمة حتى الساعة السابعة مساء في مناطق أخرى.