أخبارسلايدر

ارتفاع حصيلة قتلى إعصار تشيدو في موزمبيق إلى 120 قتيلا

ارتفع عدد قتلى الإعصار تشيدو في موزمبيق بواقع 26 إلى 120 على الأقل، حسبما قالت هيئة إدارة الكوارث في الدولة الواقعة في جنوب أفريقيا اليوم الإثنين.

وارتفع عدد المصابين إلى نحو 900 شخص أيضا بعد أن ضرب الإعصار البلاد في 15 ديسمبر، بعد يوم من تدميره أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي.

ولم يقتصر تأثير الإعصار على تدمير البنية التحتية الهشة في مايوت فحسب، بل كشف أيضاً عن التوترات العميقة الجذور بين سكان الجزيرة وسكانها المهاجرين الكبار.

تحمل آلاف الأشخاص الذين دخلوا الجزيرة بشكل غير قانوني وطأة العاصفة التي ضربت أرخبيل المحيط الهندي. وقالت السلطات في مايوت، أفقر أقاليم فرنسا، إن كثيرين تجنبوا الملاجئ الطارئة خوفًا من الترحيل، مما جعلهم هم والمدن العشوائية التي يعيشون فيها أكثر عرضة للدمار الذي خلفه الإعصار.

ومع ذلك، اتهم بعض المقيمين القانونيين المحبطين الحكومة بتوجيه الموارد النادرة إلى المهاجرين على حسابهم.

قالت فاطمة، وهي أم لخمسة أطفال تبلغ من العمر 46 عامًا وتكافح أسرتها للعثور على مياه نظيفة منذ العاصفة، يوم السبت: “لا أستطيع تحمل الأمر بعد الآن. مجرد الحصول على الماء أمر معقد”.

وأضافت فاطمة، التي لم تذكر سوى اسمها الأول لأن عائلتها معروفة محليًا، أن “الجزيرة لا تستطيع دعم الأشخاص الذين يعيشون فيها، ناهيك عن السماح لمزيد منهم بالمجيء”.

مايوت، وهي مقاطعة فرنسية تقع بين مدغشقر والبر الرئيسي لأفريقيا، يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، بما في ذلك ما يقدر بنحو 100 ألف مهاجر، معظمهم وصلوا من جزر القمر القريبة، على بعد 70 كيلومترًا فقط.

أصبحت الخدمات العامة الهشة في الأرخبيل، والتي صممت لعدد سكان أقل بكثير، مثقلة بالأعباء.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته هذا الأسبوع: “لا يمكن حل مشاكل مايوت دون معالجة الهجرة غير الشرعية”، معترفًا بالتحديات التي يفرضها النمو السكاني السريع في الجزيرة.

وأضاف أنه “رغم استثمارات الدولة إلا أن الضغوط المهاجرة جعلت كل شيء ينفجر” وأدى الإعصار إلى تفاقم مشاكل الجزيرة بعد تدمير المنازل والمدارس والبنية التحتية.

ورغم أن حصيلة القتلى الرسمية لا تزال 35 قتيلا، تقول السلطات إن أي تقديرات ربما تكون أقل كثيرا من العدد الحقيقي، حيث يخشى أن يكون عدد القتلى مئات وربما آلاف. وفي الوقت نفسه، ارتفع عدد المصابين بجروح خطيرة إلى 78.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى