أخبار

اردوغان :اطلاق مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي مقابل انضمام السويد للناتو وشولتز يرد

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنّه سيدعم عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي، بشرط أن يعيد الاتّحاد الأوروبي إطلاق مفاوضات انضمام بلاده للتكتّل.

ونقل التلفزيون التركي عن أردوغان، قبيل مغادرته للمشاركة في قمة حلف الناتو في ليتوانيا، القول: “أولاً، افتحوا الطريق أمام عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي ثم نفتحه أمام السويد، تماماً كما فتحنا الطريق أمام فنلندا”.

وأوضح أردوغان أن إحراز تقدّم بشأن عضوية السويد في “الناتو” مرهون بتنفيذ ما تم التوصل إليه في الاتفاق الثلاثي بمدريد.

وتابع قائلاً: “سأكرر خلال قمة الناتو دعوتنا لحلفائنا الذين يفرضون عقوبات وقيود على تركيا للعدول عن هذا الخطأ بسرعة”.

وأضاف: “سأعقد اجتماعا ثلاثيا في ليتوانيا مع الأمين العام للناتو ورئيس الوزراء السويدي”، مشددا على أن أنقرة “تريد من الناتو الحفاظ على كل تعهداته المتعلقة بمكافحة الإرهاب”.

وكان أردوغان وعد يوم الجمعة الماضي باتخاذ “القرار الأفضل أيا يكن”، في إشارة إلى أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة.

ويضغط مسؤولون غربيون والولايات المتحدة خصوصاً على أنقرة لإعطاء الضوء الأخضر، مشددين على أن السويد أوفت بشروط اتفاق تم التوصل إليه مع تركيا، العام الماضي، إذ يشمل التزاماً بتنفيذ حملة أمنية ضدّ مجموعات كردية معارضة.

لكنّ تركيا أكدت، الثلاثاء الماضي، أنها لن تخضع لضغوطات لدعم انضمام السويد إلى الحلف، مشيرة إلى أنّها ما زالت “تقيّم” ما إذا كان انضمام الدولة الاسكندنافية سيفيد الناتو أم يضرّ به.

وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إنه “فيما يتعلق بالاستراتيجية والأمن عندما نبحث عضوية السويد في الناتو، فإن الأمر يتعلق بما إن كانت ستجلب فائدة أم ستكون عبئاً”.

وفي 28 يونيو 2022، وقعت تركيا والسويد وفنلندا، مذكرة تفاهم ثلاثية بشأن عضوية البلدين الأخيرين في الحلف، وذلك على هامش قمة الناتو التي عُقدت في مدريد، بعد تعهد البلدين الأوروبيين بالاستجابة لمطالب أنقرة وتبديد مخاوفها الأمنية.

وتتهم تركيا، السويد بتأمين ملاذ آمن لحزب العمال الكردستاني الذي تدرجه على قوائم الإرهاب، وبرفض تسليمها “إرهابيين”، بما في ذلك مؤيّدون للمعارض فتح الله جولن، المقيم في الولايات المتحدة منذ عام 1999، والذي تتهمه أنقرة بـ “تدبير محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في عام 2016”.

في المقابل قال المستشار الألماني، أولاف شولتز، الإثنين، إن انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) لا علاقة له بمسألة انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، وذلك بعدما ربط الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بين هاتين المسألتين.

وأوضح شولتز، خلال مؤتمر صحفي في برلين: “يجب عدم اعتبارهما موضوعين مرتبطين”، معتبراً أنه “لا شيء يمنع انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي”، والذي يعرقله الرئيس التركي منذ أشهر.

وأضاف أن اقتراح الولايات المتحدة بشأن توفير ضمانات أمنية لأوكرانيا على غرار تلك التي تحصل عليها إسرائيل هو واحد من عدة خيارات قيد البحث، مشيرا إلى أن المحادثات بهذا الشأن لم تقترب بعد من النهاية.

وجاءت تصريحات شولتز بعدما أعلن البيت الأبيض، الإثنين، أن مسألة انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي “تخص الطرفين”، مؤكدا مواصلة دعمه لمسعى أنقرة في هذا الشأن.

وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الذي يتوجه حاليا إلى ليتوانيا، قد صرح لشبكة “CNN”، الأحد، بأن واشنطن مستعدة لتوفير الأمن لأوكرانيا على غرار ما تقدمه لإسرائيل بما يشمل “الأسلحة التي يحتاجونها، والقدرة على الدفاع عن أنفسهم”.

فيما ذكر مصدر في الحكومة الألمانية، الإثنين، أنه ليس من المقرر أن توجه الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والبالغ عددها 31، الدعوة إلى أوكرانيا للانضمام إلى التحالف الدفاعي خلال القمة المقررة بالعاصمة الليتوانية، فيلنيوس، والتي ستبدأ يوم الثلاثاء

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى