قال قسم الطب العدلي في نينوى، إنه تم استخراج ما يقرب من 1500 جثة لأشخاص مجهولي الهوية في الموصل منذ استعادة المدينة من مسلحي تنظيم داعش قبل نحو ستة أعوام.
وقال مدير الطب العدلي في محافظة نينوى شاهد عارف حميد، إن “عدد الجثث المجهولة التي تم انتشالها منذ تحرير الموصل من المناطق القديمة في المدينة بلغ 1495 جثة، فيما بلغ عدد الجثث المعروفة التي تم الكشف عن قبورها 3749 جثة”.
اجتاح تنظيم داعش العراق في عام 2014، واستولى على مدن في وسط وشمال البلاد في هجوم جريء، بما في ذلك الموصل، ثاني أكبر مدينة في العراق وعاصمة محافظة نينوى، حيث أعلن زعيم التنظيم السابق أبو بكر البغدادي سيطرته عليه.
وتمت استعادة المدينة في هجوم مضاد عراقي كبير في عام 2017، بدعم من التحالف العالمي بقيادة الولايات المتحدة.
وبحسب حميد، فإن فرق الدفاع المدني في الموصل، المسؤولة عن انتشال الرفات من تحت الأنقاض، تستقبل رفاتاً أقل من السنوات السابقة حيث لم تعد هناك جثث متحللة.
وأضافت: “إذا لم يكن هناك مطالب، تُترك الرفات مجهولة ومحفوظة حتى يتم الإعلان عن قاعدة بيانات للمفقودين، ويجب على كل من فقد أحد أقاربه التبرع بالدم لمطابقة العينات مع الجثث المفقودة”.
تعرضت مدينة الموصل القديمة، الواقعة على الضفة الغربية لنهر دجلة الذي يقسم المدينة إلى قسمين، لأضرار بالغة نتيجة القتال ضد داعش والقصف الذي تقوم به القوات الجوية العراقية والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وبدأت عملية انتشال الجثث في محافظة نينوى في مايو 2018، عبر فرق حكومية ومتطوعين.
وبحسب إحصائيات المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، فإن هناك أكثر من 800 جثة لأطفال بين جثث المدنيين التي يتم استخراجها في الموصل.