جريمة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلية في غزة، باستهداف عدد كبير من الصحفيين، ما أدى لاستشهاد مصور قناة الجزيرة القطرية محمد سلامة، ومصور وكالة “رويترز” الأمريكية المصور حسام المصري، وعدد أخر من المدنيين والممرضين الذين يعملون ضمن الطواقم الطبية، فضلا عن إصابة صحفيين أخرين، في قصف قوات الاحتلال لمجمع ناصر الطبي بقطاع غزة.
يأتي ذلك بعد 48 ساعة فقط من إعلان نقابة الصحفيين الفلسطينيين، اليوم السبت، استشهاد الصحفي خالد المدهون مصور تلفزيون فلسطين، جراء استهداف مباشر من قوات الاحتلال الإسرائيلية خلال تغطيته الأحداث في منطقة زكيم شمال قطاع غزة.
وقالت النقابة في بيان السبت، إنها “تنعي بمزيد من الحزن والأسى، الزميل الصحفي الشهيد خالد المدهون مصور تلفزيون فلسطين”.
وأوضحت أن المدهون “ارتقى اليوم أثناء تأديته لواجبه المهني في تغطية الأحداث في منطقة زكيم شمال قطاع غزة، جراء استهداف مباشر من قوات الاحتلال الإسرائيلي”.
وأكدت أن “استهداف الصحفيين جريمة متواصلة تمارسها قوات الاحتلال في محاولة لطمس الحقيقة وإسكات الصوت الفلسطيني، لكنها لن تفلح في كسر عزيمة فرسان الإعلام الفلسطيني الذين يواصلون أداء رسالتهم رغم كل المخاطر”.
ومع استشهاد المدهون ارتفع عدد القتلى من الصحفيين الفلسطينيين جراء حرب الإبادة في غزة إلى 240.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أعلن في بيان الثلاثاء، ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين الفلسطينيين بالقطاع إلى 239 جراء الإبادة الإسرائيلية بعد مقتل الصحفي إسلام الكومي آنذاك.
وفي 10 أغسطس/ الجاري، اغتالت إسرائيل 6 صحفيين بينهم 5 من قناة “الجزيرة”، بقصف استهدف خيمتهم بمحيط “مستشفى الشفاء” بمدينة غزة، وهم أنس الشريف ومحمد قريقع والمصوران إبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة، ومساعدهم محمد نوفل، فضلا عن محمد الخالدي.
وتستهدف إسرائيل الصحفيين داخل غزة رغم التحذيرات الدولية، وتعمد إلى قصفهم أو اعتقالهم أو توجيه التهديدات لهم، وهو ما اعتبره مراقبون محاولات لإسكات صوتهم الذي تعتبره تل أبيب فاضحا لتفاصيل الإبادة التي ترتكبها بالقطاع.