تقاريرسلايدر

استشهاد وإصابة أكثر من 42 فلسطينياً بنيران إسرائيلية

استشهد ما لا يقل عن 19 شخصًا وأصيب 23 آخرون بنيران إسرائيلية على سكان غزة، الذين كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية عند دوار الكويت بمدينة غزة، اليوم السبت، وفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: إن جيش الاحتلال ودباباته فتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة باتجاه الأهالي الجياع الذين كانوا ينتظرون أكياس الطحين والمساعدات في مكان بعيد لا يشكل خطرا على الاحتلال.

في المقابل زعم الجيش الإسرائيلي إن التقارير تشير إلى أنه هاجم عشرات من سكان غزة في قافلة مساعدات غير صحيحة، وأن الحادث جارٍ لمراجعته وأصبح دوار الكويت في مدينة غزة معروفاً كمنطقة تقوم فيها شاحنات المساعدات بتوزيع المواد الغذائية، مما يجذب حشوداً من الناس الذين هم في أمس الحاجة إلى الإمدادات.

وتم نقل القتلى والجرحى إلى المستشفى الأهلي المعمداني شرق مدينة غزة، بحسب السلطات في غزة والصحفي المحلي خضر الزعنون، الذي يعمل ميدانيا مع شبكة سي إن إن.

من جانبه قال الناطق باسم مديرية الدفاع المدني في غزة النقيب محمود بصل، إن الإصابات جاءت “نتيجة استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للسكان الذين ذهبوا للبحث عن الطعام لمساعدة أسرهم وأطفالهم”.

وفي الوقت نفسه، قال الجيش الإسرائيلي في بيان: “هذا الصباح في الساعة 11 صباحًا [بالتوقيت المحلي]، قام الجيش الإسرائيلي بتسهيل قافلة مساعدات لتوصيل الغذاء إلى الناس في شمال غزة. وعند اقترابها من نقطة التوزيع المحددة، تم اعتراض القافلة ونهبت من قبل مئات من سكان غزة شمال الممر الإنساني علي حد زعمه.

وأيضا زعم الجيش الإسرائيلي أن “النتائج الأولية توصلت إلى أنه لم تكن هناك غارة جوية ضد القافلة، ولم يتم العثور على حوادث أطلقت فيها قوات الجيش الإسرائيلي النار على الأشخاص في قافلة المساعدات”.

وفي مقطع فيديو لشبكة سي إن إن تم تصويره في المستشفى في أعقاب الحادث، يقول العديد من أقارب الضحايا إن أحبائهم كانوا ينتظرون الحصول على الدقيق والطعام عندما أطلقت القوات الإسرائيلية النار عليهم.

وأضاف أحمد الغول، أحد الرجال الذين ظهروا في الفيديو، إن ابن عمه قُتل في الهجوم، مضيفاً: “أين الحماية الدولية؟ لقد ذهب لإحضار الطعام لإطعام أطفاله وإخوته وأخواته وأمه، ولديه 15 شخصًا يعتني بهم”. ويظهر مقطع فيديو من مكان الحادث على وسائل التواصل الاجتماعي أيضًا العديد من الجرحى، بالإضافة إلى شخص يبدو ميتًا، وهم يُنقلون بعيدًا عن المنطقة على نقالات مؤقتة.

وقد تم الإبلاغ عن عدة هجمات مميتة من قبل الجنود الإسرائيليين على حشود من المدنيين الذين يصطفون للحصول على المساعدات في الأسابيع الأخيرة. وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في وقت سابق من هذا الشهر إن ما لا يقل عن 400 شخص قتلوا في عدة حوادث مماثلة منذ بداية الحرب.

وأعلنت قوى الأمن الداخلي الفلسطيني في مدينة غزة، الأسبوع الماضي، منع التجمعات في دوار الكويت حفاظا على الأرواح في ظل “المجازر المتكررة” التي ترتكبها القوات الإسرائيلية هناك. ولم يتضح سبب توزيع المساعدات في منطقة دوار الكويت.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى