يشهد قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العصر الحديث، وتجتمع سياسة التجويع الممنهج مع القصف العسكري اليومي لترسم مشهدا مرعبا أمام العالم، فقد أعلنت وزارة الصحة عن ارتفاع ضحايا المجاعة إلى 258 شهيدا بينهم 110 أطفال فيما سقط العشرات برصاص وقصف قوات الاحتلال خلال الساعات الماضية.
حصار جائر وسياسة تجويع ممنهجة
كشف تقرير حكومي في غزة عن تفاصيل صادمة لسياسة التجويع التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي، حيث يتم منع دخول المواد الغذائية الأساسية والأدوية بشكل متعمد، مما أدى إلى معاناة أكثر من 100 ألف طفل ومريض من سوء التغذية الحاد، وأكد التقرير أن هذه السياسة تأتي ضمن خطة ممنهجة للقتل البطيء للسكان.
المجتمع الدولي عاجز عن إنقاذ الغزيين
أعلن برنامج الأغذية العالمي عن عجزه عن تلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الغذائية، حيث لا تتجاوز المساعدات 47 % من المستهدف اليومي وحذر البرنامج من أن نصف مليون مواطن في غزة أصبحوا على بعد خطوات من الموت جوعا، فيما أكد أن وقف إطلاق النار هو الطريق الوحيد لإنقاذ الأرواح.
جرائم حرب يومية في حي الزيتون
تواصل قوات الاحتلال عملياتها العسكرية الوحشية في حي الزيتون، ودمرت أكثر من 400 منزل ومنشأة مدنية خلال أيام قليلة وسط قصف جوي ومدفعي مكثف يستهدف المناطق السكنية، وتشهد المنطقة عمليات تجريف ممنهجة لما تبقى من البنية التحتية.
حصيلة مرعبة لثمانية أشهر من الإبادة
بلغت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة منذ السابع من أكتوبر 61944 شهيدا و155886 جريحا بينهم آلاف الأطفال والنساء بالإضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود تحت الأنقاض، وتشير التقارير إلى أن هذه الأرقام تمثل جزءا فقط من الحقيقة الكاملة للكارثة الإنسانية.
نزوح جماعي وانهيار كامل للخدمات
يعيش مئات الآلاف من سكان غزة في ظروف غير إنسانية بعد تدمير معظم المنازل والمستشفيات والمدارس حيث انتشرت الأمراض والأوبئة بسبب عدم توفر مياه الشرب النظيفة وانعدام الرعاية الصحية في مشهد يذكر بأكبر الكوارث الإنسانية في التاريخ.
صمت دولي وتواطؤ غربي
رغم صدور قرارات من محكمة العدل الدولية بوقف العدوان تواصل إسرائيل جرائمها بدعم مباشر من دول غربية في سابقة خطيرة تهدد النظام الدولي بأكمله، بينما تقف المنظمات الدولية عاجزة عن تنفيذ قراراتها أو حتى إيصال المساعدات الإنسانية الأساسية.
غضب متصاعد
مع استمرار العدوان وزيادة وتيرة المجاعة يزداد الغضب الشعبي في العالم تجاه السياسات الغربية الداعمة للاحتلال فيما يبدو مستقبل غزة مجهول مع استمرار الصمت الدولي وتصاعد وتيرة العنف والقتل اليومي ضد المدنيين العزل.