تقارير

استطلاع: تزايد مشاعر انعدام الأمان بين النساء المسلمات في بريطانيا

نتائج الاستطلاع: نصف النساء المسلمات يشعرن بالخوف المتزايد

أظهر استطلاع رأي أجرته شركة Survation بتكليف من منظمة الإغاثة الإسلامية، أن ما يقرب من 50% من النساء المسلمات في المملكة المتحدة يشعرن بأنهن أقل أمانًا مقارنة بالعام الماضي، وسط تصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا في البلاد.

وأكد نحو 30% من المشاركين المسلمين أنهم لا يشعرون بالأمان عند الخروج ليلًا، بينما رأى أكثر من نصفهم أن الخطاب السياسي البريطاني ساهم في شعورهم بعدم الترحيب داخل المجتمع.


التنمر الرقمي والتخلي عن وسائل التواصل

أشار أكثر من ربع المسلمين المستطلعة آراؤهم إلى أنهم قرروا التوقف عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، نتيجة تعرضهم للإساءة والمحتوى الضار عبر المنصات الرقمية.

وقال المدير التنفيذي للإغاثة الإسلامية في المملكة المتحدة، توفيق حسين، إن هناك تزايدًا في الجرأة لنشر محتوى مسيء على الإنترنت، دون رادع حقيقي، محذرًا من تحول المنصات إلى بيئة خصبة لنشر الكراهية.


أرقام قياسية لجرائم الكراهية ضد المسلمين

جاءت نتائج الاستطلاع بعد تقرير حديث أصدرته منظمة Tell Mama، المعنية برصد جرائم الكراهية ضد المسلمين، والتي وثّقت 6313 حادثة كراهية ضد المسلمين في عام 2024، بزيادة نسبتها 43% مقارنة بعام 2023، تم التحقق من صحة 5837 واقعة منها.

وترى المنظمة أن أسباب التصاعد ترجع إلى:

  • تغييرات خوارزميات منصات التواصل الاجتماعي.

  • حادثة قتل في ساوثبورت خلال يوليو الماضي.

  • تداعيات الحرب بين إسرائيل وغزة.


دعوات لحماية المجتمع المسلم وتشديد الرقابة الرقمية

حذر توفيق حسين من أن منظمته أصبحت تتعرض لهجمات ممنهجة عبر الإنترنت رغم كونها جهة إنسانية. وأكد أن هذا التصعيد يمثل جرس إنذار للحكومة البريطانية من أجل اتخاذ خطوات حاسمة لحماية المسلمين والمجتمعات الضعيفة، كما دعا شركات التكنولوجيا إلى تحمّل مسؤوليتها في التصدي لخطاب الكراهية.


المجلس الإسلامي البريطاني: الإسلاموفوبيا أصبحت جزءًا من الخطاب العام

علّقت الدكتورة نعومي غرين، الأمين العام المساعد في المجلس الإسلامي البريطاني، بأن نتائج الاستطلاع تؤكد أن الإسلاموفوبيا تحولت إلى ظاهرة طبيعية داخل الخطاب السياسي والإعلامي.

وأضافت أن الخوارزميات المستخدمة على منصات مثل “إكس” (تويتر سابقًا) تغذي المحتوى المسيء، ما يجعل البيئة الرقمية أكثر عدائية تجاه المسلمين، داعية إلى وضع أطر تنظيمية رقمية مسؤولة تحمي المستخدمين نفسيًا وجسديًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى