اشتباكات دامية تتجدد في مخيم للفلسطينيين في لبنان

أفادت الأنباء أن ما لا يقل عن 10 أشخاص قتلوا نتيجة خمسة أيام من القتال العنيف بين الفصائل في مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وفرت مئات العائلات من عين الحلوة منذ استئناف الاشتباكات بين حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس والجماعات الإسلامية يوم الخميس بعد أربعة أسابيع من الهدوء النسبي.

وقُتل 13 شخصاً خلال خمسة أيام من الصراع هناك في يوليو.

ويعتبر مخيم عين الحلوة، بالقرب من مدينة صيدا، أكبر المخيمات من هذا النوع في لبنان.

وتقول الأمم المتحدة إنها تؤوي ما يقرب من 55 ألف لاجئ فلسطيني مسجل، لكن آلاف الفلسطينيين الذين فروا من الحرب الأهلية في سوريا المجاورة يعيشون هناك أيضًا ويقع المخيم خارج نطاق سيطرة القوى الأمنية اللبنانية.

والأمر متروك للفصائل الفلسطينية داخل المخيم للحفاظ على أمنه، ولا تستغرب الخلافات والاشتباكات فيما بينها.

وتقول وكالة اللاجئين الفلسطينية التابعة للأمم المتحدة، الأونروا، إنه من المفهوم أن التصعيد الحالي مرتبط بالاشتباكات بين الجماعات المتنافسة التي وقعت في شهر مارس .

وعاد الهدوء بعد وساطة من أعضاء الحكومة اللبنانية، لكن العنف استؤنف في 30 يوليو عقب مقتل أحد أعضاء جماعة إسلامية وكمين أدى إلى مقتل قائد عسكري لفتح وأربعة من حراسه الشخصيين.

وقُتل سبعة أشخاص آخرين وجُرح أكثر من 60 آخرين قبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في 3 أغسطس.

وظلت التوترات مرتفعة في المخيم واندلع القتال مرة أخرى مساء الخميس.

وقالت الأونروا بعد ظهر يوم الأحد إن الاشتباكات استخدمت فيها أسلحة ثقيلة، بما في ذلك الرشاشات والقذائف الصاروخية، وإنها أثرت على منطقة أوسع من الجولة السابقة.

وأضاف أنه لوحظت أضرار كبيرة في الممتلكات والبنية التحتية داخل المخيم، في حين ألحق الرصاص الطائش وقذائف المدفعية أضرارا كبيرة بالممتلكات في المناطق المجاورة.

وقالت مصادر فلسطينية في المخيم لوكالة رويترز للأنباء بعد ظهر اليوم الاثنين إن إجمالي 10 أشخاص قتلوا، من بينهم ستة من مقاتلي فتح واثنين من الإسلاميين . أما الاثنان الآخران فهما مدنيان، بحسب المصادر الفلسطينية. وبحسب ما ورد قُتل منهم خارج المخيم برصاصة طائشة.

وفي الوقت نفسه نقلت صحيفة لوريانت اليوم اللبنانية عن مسؤول في الهلال الأحمر الفلسطيني ومصدر أمني فلسطيني أن عدد القتلى بلغ 11 .

وقال الجيش اللبناني إن خمسة جنود لبنانيين أصيبوا أيضا، أحدهم في حالة خطيرة، عندما أصابت قذائف قاعدتين على أطراف المخيم يوم الأحد.

وحذرت “الجهات المعنية داخل المخيم” من أنها “ستتخذ الإجراءات المناسبة” في حال تعرضت قواعده للخطر مرة أخرى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights