أخبارسلايدر
أخر الأخبار

اشتباكات عنيفة بحماة.. والمعارضة تدعو الجيش السوري للانشقاق

اشتباكات عنيفة بين المعارضة السورية وبين جيش النظام السوري اليوم الخميس، بعدما تمكّنت “هيئة تحرير الشام “والفصائل المسلحة المتحالفة معها من تطويق مدينة حماة، رابع كبريات مدن سوريا، من ثلاث جهات، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، عقب هجوم خاطف من الشمال فيما يحاول الجيش السوري صدّهم.

وكشفت مصادر أن سلاح الجو الروسي دعم بكثافة القوات السورية لصد هجمات الفصائل أمس.

بدوره أوضح مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، أن شكل المعارك في حماة يتغير كل لحظة. وأضاف أن الاشتباكات في محيط جبل زين العابدين لم تتوقف منذ أيام.

كما أشار إلى أن “هيئة تحرير الشام” تتوغل في ضواحي حماة، مضيفا أن البحرية الروسية أطلقت من طرطوس، صواريخ باتجاه مناطق المواجهات.

أما في ما يتعلق بحلب التي سيطرت الفصائل عليها الأسبوع الماضي، فلفت إلى أن الفصائل منشغلة حاليا بشكل السلطة التي ستتولى إدارة المدينة.

كما أكد أن معضلة الأحياء الكردية في حلب لم يتم حلها بعد، في إشارة إلى حيي “الشيخ مقصود والأشرفية”.

دعوة للانشقاق
من جهته، أكد الناطق باسم الفصائل المسلحة أنها حققت تقدماً من عدة محاور داخل مدينة حماة وتوغلت باتجاه مركز المدينة.

في حين أفادت وسائل إعلام سورية بأن الفصائل استهدفت بقذائف الهاون والطيران المسير الأحياء السكنية في حماة.

كما أشارت إلى أن اشتباكات عنيفة اندلعت في محيط اللواء 66 شمال شرق السلمية بريف حماة.

فيما أعلنت وزارة الدفاع السورية أن الطيران السوري الروسي المشترك استهدف تجمعات للمسلحين في ريف حماة.

ودعت الفصائل المسلحة بوقت سابق اليوم جنود وضباط الجيش السوري في حماة إلى الانشقاق، ورفع الرايات البيضاء والاستسلام.

ففي مقطع مصور نشر على إكس، دعا القيادي العسكري في ما يعرف بـ “غرفة العمليات الإعلامية” للفصائل المسلحة، حسن عبد الغني الجنود إلى رمي السلاح، والانشقاق، متعهداً بسلامتهم.

كما توعد بمواصلة القتال ضد القوات الحكومية، زاعماً بأن “الحسم بات قاب قوسين”.

وكانت الفصائل المسلحة وصلت بعد سيطرتها على عشرات البلدات ومعظم مدينة حلب، ثاني كبرى المدن السورية، إلى “أبواب” مدينة حماة التي تعتبر استراتيجية للجيش لأن حمايتها ضرورية لتأمين العاصمة دمشق الواقعة على مسافة حوالي 220 كيلومترا إلى الجنوب، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

كما ذكر المرصد أنّ الفصائل “طوّقت مدينة حماة من ثلاث جهات، حيث باتت تتواجد على مسافة تتراوح بين ثلاثة وأربعة كيلومترات منها، إثر اشتباكات عنيفة تخوضها مع قوات الجيش السوري التي لم يبق لها إلا منفذ واحد باتجاه حمص جنوبا.

فيما خلفت المعارك، وهي الأولى بهذا الحجم منذ العام 2020 في سوريا، 704 قتلى خلال أسبوع واحد، بينهم 110 مدنيين، وفق المرصد.

كما أدت إلى نزوح أكثر من 110 آلاف شخص، في أنحاء إدلب وشمال حلب، حسب ما أكد نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية ديفيد كاردن لوكالة “فرانس برس”.

بينما أطلقت “السلطات الكردية” التي تسيطر على مناطق شمال شرق البلاد أمس الأربعاء نداء “عاجلا” لتقديم مساعدات إنسانية في مواجهة وصول “أعداد كبيرة” من النازحين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى