اشتباكات عنيفة في اللاذقية وغارات بالهليكوبتر

الأمة- قال مدير أمن محافظة اللاذقية إن القوات السورية اشتبكت مع مسلحين موالين لقائد القوات الخاصة في عهد الأسد سهيل الحسن يوم الخميس، بعد أن أفادت تقارير بأن السلطات شنت ضربات بطائرات هليكوبتر.

وتشكل مدينة اللاذقية الساحلية وبقية ساحل سوريا على البحر الأبيض المتوسط ​​معقل الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الرئيس المخلوع، وكانت تعتبر معاقل للدعم خلال حكمه.

وقال مدير الأمن لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن “المجموعات المسلحة التي اشتبكت معها قواتنا الأمنية في ريف اللاذقية كانت تابعة لمجرم الحرب سهيل الحسن الذي ارتكب أبشع المجازر بحق الشعب السوري”.

يُلقب حسن بـ”النمر”، وكان قائدًا للقوات الخاصة في البلاد، وكثيرًا ما كان يُوصف بأنه “الجندي المفضل” لدى الأسد. وكان مسؤولاً عن التقدم الرئيسي الذي أحرزته حكومة الأسد في عام 2015.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفاد في وقت سابق عن “شن مروحيات سورية غارات على مسلحين في قرية بيت عنا والأحراج المحيطة بها، تزامناً مع قصف مدفعي على قرية مجاورة”.

وذكرت وكالة سانا أن ميليشيات موالية للرئيس المخلوع أطلقت النار على “أفراد ومعدات تابعة لوزارة الدفاع” بالقرب من القرية، ما أدى إلى مقتل أحد عناصر قوات الأمن وإصابة اثنين آخرين.

ودعا زعماء علويون في بيان على فيسبوك في وقت لاحق إلى “احتجاجات سلمية” ردا على الضربات الجوية التي قالوا إنها استهدفت “منازل المدنيين”.

اندلعت توترات بعد أن منع سكان بلدة بيت عنا، مسقط رأس سهيل الحسن، قوات الأمن من اعتقال شخص مطلوب بتهمة الاتجار بالأسلحة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأضافت أن قوات الأمن شنت بعد ذلك حملة في المنطقة، ما أسفر عن اشتباكات مع مسلحين.

وقال المرصد إنه لم يتمكن من التأكد من هوية المسلحين أو انتماءاتهم.

اندلعت التوترات بعد مقتل أربعة مدنيين على الأقل خلال حملة أمنية في اللاذقية، وفق ما أفاد المرصد الأربعاء.

أطلقت قوات الأمن حملة في حي الدعتور، الثلاثاء، بعد كمين نصبه “عناصر من فلول ميليشيات الأسد” أدى إلى مقتل عنصرين من قوات الأمن، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية نقلاً عن مصادر أمنية.

وشنت فصائل بقيادة هيئة تحرير الشام هجوما خاطفاً أطاح بالأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول.

ومنذ ذلك الحين، أطلقت قوات الأمن الجديدة في البلاد حملات واسعة النطاق سعياً إلى اقتلاع الموالين للأسد من معاقله السابقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights