اشتبك العضو في مجلس الحرب الصهيوني بيني غانتس مع وزير المالية بتسئليل سموتريتش الليلة خلال اجتماع مجلس الوزراء الصهيوني للمصادقة على صفقة الأسرى ووقف النار المؤقت.
صفقة الأسرى
وذكرت صحيفة يديعوت احرنوت أن سموتريتش أعرب عن “قلقه” من أن تمديد حركة حماس الهدنة إلى ما بعد ما تم الاتفاق عليه في الصفقة (المتوقع أن تكون 4 أو 5 أيام)، وأن تعلن العثور على المزيد من الأسرى (لدى أطراف أخرى)، في إشارة من سموتريتش أن حماس ستكسب مزيدا من أيام الهدنة مقابل تسليمها مزيد الأسرى (غير عسكريين).
ورد غانتس على سموتريتش قائلا: “أي نوع من الأسئلة هذا؟ نحن نخبرك أن هذه هي الصفقة. ماذا؟.. تثقون بنا أقل من السينوار؟” وانتقد وزير الثقافة ميكي زوهار وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وتساءل عن سبب عقد حزب “عظمة اليهودية” اجتماعا قبل المناقشة، في ضوء إعلانهم أنهم سيعارضون الصفقة. ورد بن غفير قائلا: “لأن كل شيء هنا رأيناه من قبل في وسائل الإعلام، لذلك من الجيد جدا أننا عقدنا اجتماعا. نحن لسنا متحدين. هذا قرار يلحق الضرر بالأجيال التي ستظل تهاجمنا بشدة”.
وقال رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، إن الحكومة تواجه قرارا صعبا بالمصادقة على صفقة التبادل وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن الحكومة بدأت مساء الثلاثاء اجتماعها الخاص للموافقة على صفقة الأسرى مع حماس.
قال مصدران مطلعان على مفاوضات اتفاق صفقة الأسرى لوكالة فرانس برس، إن الصفقة تتضمن هدنة لخمسة أيام تشمل وقفا شاملا لإطلاق النار والأعمال القتالية وأضافا أن الاتفاق يشمل وقفا تاما لتحليق الطيران الصهيوني في سماء قطاع غزة، باستثناء مناطق الشمال حيث سيوقف تحليق الطيران لمدة ست ساعات يوميا فقط.
وصرح المصدران بأن “الصفقة تتضمّن إطلاق سراح ما بين 50 و100 أسير محتجزين في قطاع غزة لدى حماس والجهاد من المدنيين وحملة الجنسيات الأجنبية من غير الجنود، مقابل إفراج الكيان عن 300 أسير من الأطفال والنساء الفلسطينيين من السجون الصهيونية” وأوضح أن الإفراج عن هؤلاء سيتم على مراحل بمعدّل 10 أسرى من الصهاينة يوميا مقابل ثلاثين أسيرا فلسطينيا على أن يتم الإفراج عمن يتبقى في اليوم الأخير من الهدنة.
وكانت مصادر مقربة من حماس قد أكدت لـ RT تفاصيل التهدئة في قطاع غزة، حيث تضمنت هدنة 5 أيام قابلة للتمديد وإطلاق سراح جميع النساء والأطفال الفلسطينيين إلى الضفة الغربية وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قد قال مساء الثلاثاء إن الحكومة تواجه قرارا صعبا الليلة لكنه القرار الصحيح غير أن الأسرى سيتم إطلاقهم على مراحل، مشيرا إلى أن القيادات الأمنية تدعم القرار بالكامل.
وأضاف أن الصليب الأحمر سيزور الأسرى الذين لن يتم إطلاق سراحهم ويزودهم بالأدوية وصرح نتنياهو بأن دولة الإحتلال لن تتوقف عن الحرب في قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار مع حماس من جهته، قال وزير الدفاع يوآف غالانت إنه “بدون استمرار الضغط العسكري، لن تكون هناك فرصة لعودة المزيد” ولليوم الـ46 من الحرب في غزة، يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته في القطاع، في وقت تواصل الفصائل الفلسطينية التصدي وقصف القوات الصهيونية المتوغلة.
وخلفت الحرب المدمرة على غزة أكثر من 14 ألف قتيل بينهم 5800 طفل وأكثر من 3 آلاف امرأة أما على الجانب الصهيوني فقد قتل أكثر من 1200 شخص وأصيب أكثر من 5 آلاف آخرين بجروح، إلى جانب مقتل 390 جنديا صهيونياَ جدير بالذكر أن خبراء في الأمم المتحدة أكدوا أن الحرب الصهيونية في غزة يمكن أن تتصاعد إلى إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، مشددين على أنه يجب على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات عاجلة لضمان وقف إطلاق النار.
وأضاف أن الطرفين قريبا من صفقة تبادل المحتجزين “أكثر مما كان في أي وقت مضى”، لكنه امتنع عن الكشف عن أي تفاصيل و: “لن أؤكد صحة التفاصيل التي ظهرت في وسائل الإعلام، وأنا لن أبحث فيها علنيا ومن الواضح أننا نبذل قصارى جهودنا، ولدينا آمال كبيرة. لكنني لن أقول في هذا الوقت الحساس أي شيء من شأنه أن يزيد من المخاطر بالنسبة للصفقة”.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة لا تمتلك معلومات دقيقة حول عدد الرهائن المحتجزين لدى “حماس”، مشيرا إلى أن جماعات أخرى غير “حماس” تحتجز عددا من الرهائن أيضا.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد تحدث عن قرب التوصل إلى اتفاق بين الكيان وحماس بشأن إطلاق سراح عدد من المحتجزين واجتمع الكابينيت الصهيوني مساء الثلاثاء لمناقشة الصفقة المحتملة والموافقة عليها نهائيا.
نشر موقع “والاه” الصهيوني، اليوم الثلاثاء، أكد من خلاله أن أعضاء الحكومة من فصيلي “الصهيونية الدينية” و”قوة اليهودية”، بن غفير وسموتريتش، يعارضون صفقة المختطفين وكتب الموقع: “من المتوقع أن يصوت أعضاء الحكومة من فصيلي “الصهيونية الدينية” و”قوة اليهودية” ضد صفقة إطلاق سراح الرهائن، وفقا لبيانات صدرت مساء الثلاثاء عن فصائلهم”.
وأضاف: “مهما كانت التفاصيل التي تم نشرها حول شروط الصفقة، سيجد فصيل “قوة اليهودية” صعوبة بالغة في دعمها” وأعلن فصيل “الصهيونية الدينية”، بقيادة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش أنه “بقدر ما تكون التقارير حول صفقة المختطفين التي سيتم تقديمها إلى الحكومة اليوم صحيحة، فإن الصفقة المقترحة سيئة ويجب ألا نوافق عليها”
وكانت “حماس” أسرت أكثر من 240 شخصا خلال هجومها على الكيان في 7 أكتوبر، بينهم أطفال، وتجري حاليا مفاوضات بوساطة قطرية لعقد صفقة بين الكيان و”حماس” تشمل إطلاق سراح دفعة من المختطفين تضم الأطفال والأمهات يذكر أن العملية العسكرية في غزة، والتي شنتها إسرائيل ردا على هجوم 7 أكتوبر، أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 13300 شخص، بينهم 5600 طفل.