تستعد لندن لموجة إضرابات غير مسبوقة تهدد بشل حركة النقل في أجزاء واسعة من العاصمة البريطانية، حيث يخطط نحو 2000 عامل بشركتي “لندن يونايتد” و”لندن ترانزيت” التابعتين لـ”فيرست باص” للتوقف عن العمل يومي 29 أغسطس و1 سبتمبر المقبلين ( الجمعة والإثنين)
ويأتي الإضراب احتجاجاً على ما وصفه العمال بـ”التأخير غير المبرر” في تطبيق زيادات الأجور المتفق عليها، في وقت تشهد فيه البلاد موجة غلاء معيشية غير مسبوقة.
ومن المتوقع أن يشل الإضراب 71 خطاً للحافلات تغطي مناطق حيوية في غرب وجنوب غرب لندن، بما في ذلك ثمانية مستودعات رئيسية في فولويل وهونسلو وشبردز بوش، مما سيؤثر على تنقلات مئات الآلاف من السكان والموظفين والطلاب.
وأصدرت سلطات النقل تحذيرات عاجلة للركاب، ناصحة إياهم بالاستعداد لاضطرابات كبيرة في الخدمات، واللجوء إلى وسائل النقل البديلة مثل المترو، والتحقق من التحديثات عبر التطبيقات الذكية قبل التوجه إلى وجهاتهم.
وقال متحدث باسم النقابة: “لقد استنفدنا كل السبل السلمية، والإضراب هو الخيار الأخير أمامنا. فالعمال يطالبون فقط بحقوقهم المشروعة في أجور تتناسب مع ارتفاع تكاليف المعيشة”.
من جانبها، قالت إدارة “فيرست باص” في بيان: “نحن ملتزمون بالحوار البناء مع النقابة، ونعمل على تقليل تأثير أي إضراب محتمل على الركاب، مع الحفاظ على حقوق العمال”.
يتزامن الإضراب مع عطلة نهاية الأسبوع الطويلة، مما يهدد بإرباك خطط السفر للآلاف من العائلات، كما قد يؤثر على حركة التنقل إلى المدارس والجامعات مع بدء الفصل الدراسي الجديد.
يذكر أن هذا الإضراب هو الأخير في سلسلة من الإضرابات التي شهدتها لندن خلال العام الجاري، مما يسلط الضوء على أزمة أوسع في قطاع النقل العام بالعاصمة البريطانية.