بعد التعبير عن الغضب الشعبي والكراهية تجاه جزار طهران إبراهيم رئيسي، لجأ نظام الملالي القمعي إلى الاعتقالات العشوائية وغير العقلانية. وتأتي هذه الإجراءات في إطار قمع الأصوات المحتجة وتحييد الاحتجاجات الشعبية.
ووفقاً لتقارير وسائل الإعلام المحلية، في 22 مايو، اعتقلت قوات استخبارات الحرس أربعة شبان بلوش في زاهدان وضربتهم بسبب ضحكهم على لافتة رئيسي. وتوضح هذه الحادثة مدى خطورة تعامل النظام مع أي تعبير شعبي عن السخط والمعارضة.
وفي تقرير آخر لوكالة أنباء برنا الحكومية، تم اعتقال شخص ونقله إلى السجن في كهك في قم بتهمة إهانة ضحايا تحطم مروحية رئيسي. كما تم إغلاق معمل الخاص به، مما يشير إلى محاولة النظام إسكات أي معارضة حتى على المستوى الفردي.
كما كتب موقع “انتخاب” على الإنترنت أنه تم اعتقال شخص وتسليمه إلى السلطات القضائية من قبل جهاز استخبارات الحرس بسبب ما يدعى نشر معلومات كاذبة حول مروحية رئيسي في الفضاء الإلكتروني. تظهر هذه الاعتقالات بوضوح أن النظام لا يتسامح حتى مع الرأي العام ويحاول السيطرة على الفضاء العام بإجراءات قاسية.
وبحسب شبكات التواصل الاجتماعي، اعتقل عناصر من المخابرات والأمن التابعين للنظام، رضا ببرانجاد، شقيق مهدي ببرانجاد، أحد شهداء انتفاضة 2022 في قوجان، بسبب نشاطه في المجال الافتراضي بشأن هلاك رئيسي. وتوضح هذه الاعتقالات والتعامل العنيف مع أهالي الشهداء تخوف النظام من تداعيات وتأثيرات هذه الاحتجاجات على المجتمع.
وقال أحد أقارب مهران نارويي، الذي أُعدم بتهمة المخدرات، عند قبره: اليوم جئت إلى قبرك لأبشرك بإسقاط جلاد رئيسي، على أمل إسقاط كل جلاد وعدو لشهدائنا الأعزاء.
جاءت هذه التصريحات في وقت يحاول فيه النظام جاهداً إسكات الأصوات المعارضة والمحتجة. وتظهر جميع هذه التقارير شدة القمع وردات فعل النظام الحادة على أي تعبير عن الغضب والاستياء من جانب الناس الذين يحتجون على أداء إبراهيم رئيسي وسياساته القمعية.