شهدت لندن في 9 أغسطس 2025 اعتقالات جماعية لمئات المتظاهرين البريطانيين، بينهم كبار السن، بسبب مشاركتهم في احتجاج سلمي دعماً لحركة “فلسطين أكشن”، التي صنفتها الحكومة البريطانية كمنظمة إرهابية بموجب قوانين مكافحة الإرهاب.
وشملت الاعتقالات متقاعدين كبار السن، منهم من تجاوز الثمانين، وجرى تصويرهم وهم يقيدون بالأصفاد ويُقتادون بعيداً عن ساحة البرلمان وفق رويترز، أ ف ب
خلفية حركة فلسطين أكشن وأنشطتها
تأسست حركة فلسطين أكشن عام 2020، وتركز على استهداف شركات الأسلحة البريطانية التي تدعم الجيش الإسرائيلي، عبر أعمال مباشرة “غير عنيفة
ولكن مثيرة للقلق”. كانت الحركة قد نفذت هجمات على منشآت عسكرية مثل رش الطلاء الأحمر على طائرات النقل التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني.
الحظر كمنظمة إرهابية والتداعيات القانونية
حُظرت الحركة في يوليو 2025، ويترتب على ذلك أن أي دعم علني أو تمويل للحركة قد يعرض الأفراد للاعتقال بموجب قانون الإرهاب البريطاني. وتوضح الحكومة البريطانية أن القرار يهدف للتعامل مع “حملة متصاعدة تتضمن أضراراً جنائية مستمرة وترهيباً” وفق صحيفة الأوبزرفر، وزارة الداخلية البريطانية
قلق حقوقيين ومحامين عن حرية التعبير
يرى محامون مثل كاتي ماكفادن أن تصنيف الحركة كمنظمة إرهابية “خطوة بعيدة للغاية” ويهدد حرية التعبير والتجمع السلمي، خاصة عند استهداف متظاهرين مسالمين كبار السن.
كما أعربت الأمم المتحدة عن أن القرار غير متناسب وينتهك الالتزامات الدولية للمملكة المتحدة بحقوق الإنسان بحسب تصريحات فولكر تورك، المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، Declassified UK.
العلاقة مع شركات الأسلحة والضغط السياسي
تشير تقارير استقصائية إلى أن الضغط من شركة إلبيت سيستمز الإسرائيلية على وزارة الداخلية البريطانية ربما ساهم في حظر الحركة. وواصلت المملكة المتحدة تزويد إسرائيل بمعدات عسكرية،
رغم الانتقادات الدولية، بينما تُسجن مواطنوها الذين يحتجون ضد هذا التورط بحسب Declassified UK، بيانات الحكومة البريطانية، طلبات حرية المعلومات
ردود فعل المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية
نددت جماعات حقوق الإنسان، مثل منظمة العفو الدولية، باعتقال المتظاهرين واعتبرته “غير متناسب” مع كون الاحتجاجات سلمية، مشيرين إلى أن الحكومة البريطانية بدلاً من التصدي لتورطها في العنف العسكري الإسرائيلي، فضلت إسكات الأصوات الداعمة للفلسطينيين وفق منظمة العفو الدولية، حملة التضامن مع فلسطين.