عملية نوعية، و”تفجير هادئ” لعقود من السيادة الإيرانية… إسرائيل تكشف عن عملية “عام كلافي” التي قلبت الموازين.
في قلب إيران، وعلى بعد أمتار من العاصمة طهران، لم تكن الضربة إسرائيلية فقط، بل داخلية، نفذها عملاء تم زرعهم على مدى سنوات… وكأن الجدار الإيراني تم خلخلته من الداخل.
ليلة واحدة فقط، حملت نتائج سنوات من التخطيط والعمل الاستخباراتي الدقيق، وجاء الإعلان عبر مصدر أمني إسرائيلي عن تنفيذ واحدة من أخطر عمليات الاختراق الأمني في العصر الحديث:
الموساد أنشأ قاعدة طائرات مسيّرة متفجرة في الداخل الإيراني، استُخدمت لضرب مواقع صواريخ استراتيجية وأهداف نووية، دون إطلاق طلقة واحدة من خارج الحدود.
ثلاث ضربات متزامنة من الداخل
العملية التي حملت اسم “عام كلافي” لم تكن غارة جوية تقليدية، بل هجومًا داخليًا مركّبًا بثلاثة أذرع رئيسية:
نشر أسلحة دقيقة داخل إيران:
تم زرع أنظمة ذكية موجهة قرب مواقع صواريخ أرض-جو، تعمل بتقنية “الإطلاق المتزامن” لتضرب أهدافها دون إنذار.
مركبات مُموّهة تحمل أسلحة هجومية:
دخلت إيران في عمليات تهريب سرية، ونُشرت قرب مواقع الدفاع الجوي، لتُعطلها لحظة بدء العملية.
قاعدة طائرات مُسيّرة داخل إيران:
أنشأها الموساد مسبقًا قرب طهران، وانطلقت منها الطائرات الانتحارية نحو قاعدة “أشفَق آباد” المهددة لإسرائيل.
دهاء استخباراتي: كيف تم تنفيذ الاغتيالات؟
العملية لم تكن مجرد تفجير منشآت، بل قائمة اغتيالات ذكية:
تم إعداد “قائمة قتل” تضم قادة الحرس الثوري، علماء نوويين، ومسؤولي منظومات الدفاع.
بعضهم دخل ملاجئ محصنة، ومع ذلك تم رصدهم بدقة، وتمت تصفيتهم في غرف نومهم.
الهجمات تمت جوًا فقط: مقاتلات، طائرات مُسيّرة، وطائرات بدون هوية، دون تدخل بري.
المعلومة الحاسمة؟
كل هذا حدث بين الثالثة والرابعة فجرًا – توقيت إسرائيلي محسوب بدقة ليكون “ساعة صفر استخباراتية”.
عملية ليست مفاجئة… لكنها صادمة
رغم أن إيران كانت تدرك قرب وقوع هجوم، ورغم لجوء القادة إلى المخابئ، فإن ما جرى كان أبعد من التوقعات:
تم اختراق المواقع من الداخل.
فشلت أنظمة المراقبة في رصد التحركات.
وعُطلت الأنظمة الدفاعية الإيرانية في اللحظة الحاسمة.
النتيجة؟
ضربة مزدوجة: عسكرية ونفسية. أظهرت هشاشة البنية الأمنية الإيرانية من الداخل، وضربت عمق ثقة النظام بنفسه.
ما بعد الضربة: هل نحن أمام موجات قادمة؟
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه لم يستهدف كبار مسؤولي الدولة أو رجال الدين حتى الآن، لكنه يستعد لمراحل لاحقة تشمل:
ضرب الميليشيات الإيرانية في سوريا والعراق.
مراقبة تحركات إسماعيل قاآني (قائد فيلق القدس)، الذي لم يُستهدف بعد.
وقد وصفت المصادر العملية بأنها “جدار أريحا” الإسرائيلي ضد من موّل ودعم عمليات 7 أكتوبر.
ليست فقط ضربة عسكرية، بل استعراض استخباراتي عالمي.
ما حدث يطرح تساؤلات خطيرة:
كيف استطاع الموساد بناء قاعدة مسيّرات في قلب طهران دون كشف؟
هل تمتلك إيران القدرة على الرد بنفس العمق؟
وهل دخلنا مرحلة “حرب الجواسيس العلنية” بدلًا من الحرب التقليدية؟