أعلنت جماعة الحوثي في صنعاء مقتل رئيس حكومتها أحمد غالب الرهوي وعدد من الوزراء في قصف إسرائيلي على العاصمة. وأوضحت أن الهجوم استهدف اجتماعًا حكوميًا،
مما جعله من أكثر الضربات دموية على المستوى السياسي منذ بداية المواجهة. وسارعت الجماعة إلى تكليف محمد أحمد مفتاح برئاسة الحكومة بالإنابة حفاظًا على التماسك الداخلي.
الموقف الإسرائيلي
الجيش الإسرائيلي أكد تنفيذ الضربة لكنه وصفها بأنها استهدفت “موقعًا عسكريًا” تابعًا للحوثيين. ولم يشر إلى سقوط قيادات سياسية، بل ركز على أن العملية جاءت ردًا على نشاطات الحوثيين العدائية في البحر الأحمر وضد العمق الإسرائيلي. هذا التباين في الخطاب يعكس اختلاف الأهداف الدعائية لكل طرف.
رد الفعل الحوثي
ردود الفعل داخل الجماعة كانت غاضبة، حيث توعد مهدي المشاط بالثأر وأكد أن دعم غزة سيستمر. ومن المتوقع أن يلجأ الحوثيون إلى تكثيف هجماتهم بالطائرات المسيّرة والصواريخ نحو جنوب إسرائيل،
إضافة إلى تصعيد استهداف السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بها في الممرات البحرية.
المواقف الإقليمية
إقليميًا، من المرجح أن تدين إيران الهجوم وتؤكد دعمها لحليفها اليمني، فيما قد تتحرك أطراف أخرى كحزب الله والفصائل العراقية لزيادة الضغط على إسرائيل. بعض الدول العربية ستتجنب التعليق المباشر لتفادي التورط في الموقف، بينما ستحاول قوى مثل عُمان وقطر التوسط لاحتواء التصعيد.
المواقف الدولية
على الصعيد الدولي، ستعلن واشنطن دعمها لإسرائيل مع دعوات لضبط النفس. لكن الإدارة الأمريكية ستواجه تحديًا يتعلق بأمن الملاحة البحرية وخطر اضطراب إمدادات الطاقة. في المقابل، قد تسعى القوى الأوروبية إلى الضغط لخفض التصعيد خشية انفجار مواجهة إقليمية واسعة.
التوقعات المستقبلية
الأيام القادمة مرشحة لتصعيد محسوب من جانب الحوثيين لإظهار أنهم لم يتأثروا بفقدان قيادات حكومية. لكن استمرار هذا النهج قد يجر المنطقة نحو مواجهات أوسع في البحر الأحمر، ما يفتح الباب أمام تدخلات إقليمية ودولية لمنع تحول الصراع إلى أزمة تهدد الاستقرار العالمي.