الأمة| أعيد افتتاح أقدم مسجد في الموصل، ثاني أكبر مدينة في العراق، أمام المصلين في وقت سابق من هذا الشهر، بعد عقد من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على المدينة.
جامع المصفى
يقع المسجد الذي يبلغ عمره اكثر من 1400 عام في مدينة الموصل القديمة، وله ثلاثة أسماء: جامع المصفي، والجامع العتيق، والجامع الأموي،وكان المسجد قد تعرض لأضرار جسيمة في هيكله وشكله بسبب العملية العسكرية لاستعادة المدينة من داعش في منتصف عام 2017.
أصوات الآذان تصدح من جديد في أقدم جوامع الموصل
بعد عامين من اقامة صلاة العيد على انقاضه
إعادة إفتتاح أقدم جوامع الموصل #جامع_المصفي بعد إعماره من قبل منظمة @ALIPHFoundation وبالتعاون مع @LaGuilde_Action
ومجموعة التعمير الدولية وأشرف مفتشية الاثار ورعاية ديوان الوقف السني. pic.twitter.com/eQsQ5B4wKg— Ayoob Thanoon – ايوب ذنون (@AyoobThanoon) March 8, 2024
بني المسجد بعد الفتح الإسلامي للمدينة عام 638م، ويعد خامس مسجد في الإسلام، وقد تم تجديد المسجد عدة مرات للحفاظ عليه، كان آخرها قبل عام.
وبتكلفة تقدر بنحو 350 ألف دولار، تم تجديد الهيكل الأصلي من قبل “الف”، وهو تحالف دولي لحماية التراث الثقافي في مناطق النزاع، بالتعاون مع هيئة آثار وتراث نينوى والوقف السني.
وقال المهندس المشرف على مسجد المصفي، هشام زنون، لقناة رووداو، الأربعاء، إنه “بعد تقييم تراث نينوى والأوقاف السنية حجم الدمار الذي شهده المسجد، قرروا وجوب ترميمه مع الحفاظ على تصميمه وطرازه”. .
واستطرد زنون أن “هذا الجامع له تاريخ قديم جداً، حيث يعود تاريخه إلى 1400 سنة مضت، وهو الأقدم في الموصل، لذلك فهو ذو أهمية كبيرة. ويستقطب هذا الجامع عدداً كبيراً من الزوار والسياح إلى الموصل بسبب انه التاريخ.”
رضوان هاني يونس ورث وظيفة حراسة المسجد عن والده، ومهمته الأساسية هي التأكد من نظافة دار العبادة،
وأعرب عن سعادته برؤية توافد المصلين على المسجد خلال شهر رمضان المبارك.
وقال يونس، عندما جئت إلى هذا المسجد مع والدي: “كان والدي عامل نظافة ومؤذنًا هنا لمدة 30 عامًا، وأنا الآن حارس هذا المسجد لأنني الأكثر ملاءمة لهذه الوظيفة”.
عمره 1400 عام.. «جامع المصفي» خامس مسجد في الإسلام يعاد افتتاحه بالموصل بعد إعادة إعماره#أخبار_UTV pic.twitter.com/u5lbsQxpNF
— Utv (@UtvIraq) March 8, 2024
وخاض العراق عدة حروب منذ ثمانينات القرن الماضي، كان آخرها ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، الذي دمّر عدداً كبيراً من المواقع الأثرية، بما في ذلك المواقع الإسلامية مثل مسجد النوري ومنارة الحدباء في الموصل.
وكانت مدينة الموصل القديمة آخر معقل لتنظيم داعش في العراق، حيث تحملت وطأة الاشتباكات العنيفة التي تسببت في دمار واسع النطاق لمبانيها.
صلاه #عيد_الفطر_المبارك على انقاض جامع المصفي في #الموصل
من اقدم الجوامع الأسلامية تم بناءه 16 هجرية pic.twitter.com/OnWIUYF6Hp— Zaid Alweis-زيد الويس (@zaidalweis) May 13, 2021
/روداوو/