افتتح المسؤولون في عاصمة جمهورية الشيشان جنوب روسيا ما يسمى بأكبر مسجد في أوروبا، ويتسع لأكثر من 10 آلاف مصل.
وقال الرئيس الشيشاني رمضان قديروف للحاضرين في افتتاح المشروع الذي تبلغ تكلفته 20 مليون دولار والذي بدأ تشييده قبل أكثر من ثلاث سنوات: “هذا هو فخر المجتمع الإسلامي بأكمله”. “وهذا يجعلنا سعداء ومبهجين لأننا مسلمون مخلصون حقا.”
ويسمى المبنى مسجد أحمد حاج قديروف، على اسم والد الرئيس الحالي، الذي اغتيل في عام 2004.
تم تشييده في موقع المقر الإقليمي للحزب الشيوعي السوفيتي السابق.
وحضر الحفل أكثر من 200 رجل دين مسلم من جميع أنحاء العالم في غروزني التي لا تزال تشهد إعادة البناء بعد سنوات من الحرب.
وقام رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين، الذي وصل إلى غروزني في 16 تشرين الأول/أكتوبر، بجولة في المسجد الجديد قبل افتتاحه.
وقال بوتين: “أعتقد أنه ليس فقط الشعب الشيشاني والمسلمين في الشيشان، ولكن أيضًا جميع مسلمي روسيا يمكنهم أن يفخروا بهذا المسجد”. “إنها حقًا هدية كبيرة للعالم الإسلامي بأكمله.”
وفي وقت سابق من هذا الشهر، تم تسمية شارع رئيسي في غروزني باسم بوتين، الذي أرسل كرئيس قوات لاستعادة السيطرة على الجمهورية الانفصالية. كان يُسمى سابقًا شارع النصر، ويُسمى الآن شارع بوتين.
ويتسع المسجد لأكثر من 10.000 مصلي ويتميز بمآذن يبلغ ارتفاعها 60 مترا. وسيكون محاطًا بالإدارة الإسلامية في الشيشان، ومدرسة دينية، وجامعة إسلامية، وفندق، ومكتبة دينية.
وأشاد قديروف الموالي لموسكو بالمجمع باعتباره خطوة مهمة للأمام بالنسبة لشعب الشيشان بعد سنوات من الحرب. خلال الحقبة السوفييتية، لم يكن في الشيشان مسجد رئيسي.
وقال قديروف، الذي كان يتحدث هذا الأسبوع في غروزني: “حتى الآن لم تتاح لسكان العاصمة الجمهورية فرصة للصلاة في مسجد رئيسي واحد، على الرغم من أن هذا أمر معتاد في جميع الدول والمناطق الإسلامية التي يمارس فيها الإسلام”.
