أفادت صحيفة وول ستريت جورنال أن أعضاء جمهوريين بارزين في مجلس الشيوخ الأمريكي اقترحوا إنشاء صندوق داخل وزارة الخزانة الأمريكية يسمح للدول الأوروبية بتمويل شراء أسلحة أمريكية لصالح أوكرانيا، في إطار خطة لتعزيز الدعم العسكري لكييف دون تحميل واشنطن أعباء إضافية.
ويحمل المقترح، الذي أطلق عليه اسم “قانون السلام”، توقيع السيناتور روجر ويكر (ميسيسيبي) رئيس لجنة القوات المسلحة، والسيناتور جيم ريش (أيداهو) رئيس لجنة العلاقات الخارجية. ويستند المشروع إلى فكرة طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تقضي بأن يتحمل حلفاء واشنطن في “الناتو” تكاليف تزويد أوكرانيا بالسلاح.
وبحسب الصحيفة، يسعى المشروع إلى تحويل ما يصل إلى 8 مليارات دولار سنويًا إلى هذا الصندوق، مع توقع مشاركة دول مثل ألمانيا وبريطانيا كممولين رئيسيين. ويهدف القانون إلى تسريع عملية تسليح أوكرانيا عبر استخدام المخزونات الأمريكية، مع ضمان تمويل أوروبي مباشر.
وأشارت الصحيفة إلى أن التشريع الجديد يمثل أكثر الخطط تفصيلاً حتى الآن لتنفيذ استراتيجية ترامب المتعلقة بتقاسم أعباء الدعم العسكري، وقد أُجري بشأنه بالفعل نقاش مع البيت الأبيض. كما يُتوقع إدراجه ضمن قانون الدفاع السنوي الذي قد يُقر بحلول نهاية عام 2025.
وكان ترامب قد صرّح في 11 يوليو أن الحلفاء في الناتو سيغطّون تكلفة الأسلحة الأمريكية الموجهة لأوكرانيا، مشيراً إلى أن اتفاقاً بهذا الخصوص تم التوصل إليه خلال قمة الناتو في يونيو.
في المقابل، حذرت روسيا مراراً من أن استمرار إمداد أوكرانيا بالسلاح يعيق أي تسوية سياسية ويُدخل دول الناتو في الصراع بشكل مباشر. وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن شحنات الأسلحة ستكون أهدافاً مشروعة لبلاده، بينما اعتبر الكرملين أن ضخ الغرب للأسلحة لن يؤدي سوى لتصعيد النزاع وتأخير فرص التفاوض.