الأردن يدين تصريحات وزير إسرائيلي بشأن السيادة على الضفة الغربية
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الأردنية، اليوم الإثنين، تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، التي وجه فيها موظفي الحكومة للعمل على تطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة.
وكتب سموتريتش على موقع X الإثنين أن “2025: عام السيادة في يهودا والسامرة”، وهما اسمان توراتيان يستخدمهما مسؤولون حكوميون إسرائيليون للإشارة إلى الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية.
وفي وقت سابق، قال نتنياهو في اجتماع للكتلة السياسية للصهيونية الدينية، وهي جزء من الحكومة الائتلافية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إنه أصدر تعليماته للسلطات الإسرائيلية “بالبدء في عمل طاقم مهني وشامل” لتطبيق السيادة على الضفة الغربية، بحسب موقع يديعوت أحرونوت.
وقالت وزارة الخارجية إن تصريحات سموتريتش تشكل “انتهاكا صارخا للقانون الدولي والحق الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة ذات سيادة على خطوط الرابع من حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
ويسعى الفلسطينيون منذ فترة طويلة إلى الحصول على الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كأراضي لدولتهم المستقبلية، وهو مطلب تعترف به الدول العربية وأغلبية أعضاء الأمم المتحدة.
وأكد المتحدث باسم الوزارة سفيان القضاة، رفض عمان القاطع لهذه التصريحات الاستفزازية، مؤكدا أن إسرائيل ليس لها سيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الأردنية ودعا المجتمع الدولي إلى محاسبة إسرائيل على أفعالها في غزة ولبنان والضفة الغربية، وضمان حماية الشعب الفلسطيني.
وكان سموتريتش، الذي يشغل أيضًا منصبًا إشرافيًا داخل وزارة الدفاع الإسرائيلية، مصممًا على رفض إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، ودعم توسيع المستوطنات غير القانونية، ودعا إلى ضم وادي الأردن، وهي منطقة غنية بالزراعة تقع على الحدود مع الأردن.
وقال نتنياهو أمس الإثنين إن فوز دونالد ترامب في الانتخابات “يجلب معه فرصة مهمة لإسرائيل”، في إشارة محتملة إلى اعتراف الرئيس المنتخب بجهود إسرائيل من أجل السيادة على الضفة الغربية المحتلة.
في هذه الأثناء، قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن تصريحات سموتريتش تشير إلى أن إسرائيل تنوي تنفيذ خططها للسيطرة على الضفة الغربية بحلول عام 2025، في تجاهل للقانون الدولي.
وقال أبو ردينة إن “هذه التصريحات هي تأكيد إسرائيلي للعالم أجمع بأن خطة الاحتلال الجديدة ستركز على الضفة الغربية لتنفيذ الضم والتوسع العنصري وترسيخ الاحتلال”.
وأضاف “كما نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية استمرار دعمها للاحتلال لمواصلة جرائمه” وقال المتحدث إن عام 2025 سيكون العام الذي ستقام فيه الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.