أدان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بشدة ما وصفه بـ”الفعل المتطرف الشنيع” الذي ارتكبته فالنتينا جوميز، مرشحة الحزب الجمهوري في ولاية تكساس، بإشعال النار في نسخة من القرآن الكريم.
وقال المرصد في بيان أصدره اليوم الثلاثاء إن الحادث لم يكن عملا شخصيا معزولا بل استفزازا متعمدا واعتداء صارخا على المعتقدات المقدسة لملايين المسلمين في جميع أنحاء العالم.
وشددت على أن مثل هذه الجرائم تغذي التطرف العنصري الأبيض وتشجع الجماعات الإرهابية القومية البيضاء على ارتكاب المزيد من الجرائم ضد المسلمين.
وأكد المرصد أن السعي وراء المناصب السياسية لا يمكن أن يبرر على الإطلاق التحريض على الكراهية أو انتهاك المقدسات الدينية، مشيرا إلى أن مثل هذا السلوك يتناقض بشكل مباشر مع مبادئ حقوق الإنسان التي من المفترض أن يدعمها الدستور الأميركي.
وحذرت من أن اللجوء إلى الدعاية السياسية المتطرفة يقوض قيم التسامح والتعايش السلمي في المجتمع، كما أنه يؤدي إلى تأجيج الارتفاع العالمي في جرائم الكراهية ضد المسلمين التي تحركها خطابات اليمين المتطرف.
وأشار البيان إلى أن الحادث يعكس سجل جوميز الأوسع من العداء، مذكرا بأنها دعت في السابق إلى شنق المهاجرين علنا.
وبعد فشلها في الحصول على الدعم السياسي الكافي من خلال استهداف المهاجرين، اتجهت الآن إلى مهاجمة الإسلام في ما وصفه المرصد بأنه محاولة يائسة لجذب الناخبين.
وخلص الأزهر إلى أن مثل هذا السلوك يفضح جوميز كشخصية متطرفة تتجاهل القيم الإنسانية الأساسية وتستغل المعتقدات المقدسة ومشاعر الآخرين لمجرد تأمين مقعد في الكونجرس.
أشعلت فالنتينا جوميز، المرشحة الجمهورية عن الدائرة الانتخابية الحادية والثلاثين في ولاية تكساس، موجة غضب على المستوى الوطني بعد نشرها مقطع فيديو لحملتها الانتخابية استخدمت فيه قاذف لهب لإشعال النار في نسخة من القرآن الكريم، معلنة نيتها “القضاء على الإسلام في تكساس”.
وفي اللقطات المثيرة للجدل، تؤكد أن “أمريكا دولة مسيحية” وتشير إلى المسلمين باعتبارهم “إرهابيين”، وتحثهم على “الذهاب … إلى أي من الدول الإسلامية الـ57″، إلى جانب تعليقات مؤذية حول الله والإسلام.
وعلى النقيض من ذلك، يشكل المسلمون نسبة صغيرة نسبيا ــ ولكنها تنمو باطراد ــ من سكان الولايات المتحدة.