الأمة| يعاني عشرات الآلاف من النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة من ظروف متدهورة بعد أن غمرت مياه الأمطار الغزيرة الملاجئ المؤقتة، مما أضاف إلى الصعوبات الناجمة عن الغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وتسببت الأمطار في أضرار جسيمة في الخيام المؤقتة التي أقيمت للأسر التي فقدت منازلها في الصراع.
ومن بين المناطق الأكثر تضررا مخيم ملعب اليرموك للاجئين، والحديقة البلدية في مدينة غزة، ومخيم الشاطئ للاجئين.
وأفادت فرق الإنقاذ أيضًا بوقوع فيضانات وأضرار في خانيونس، ومناطق قريبة من جامعة الأقصى، ومنطقة الشاكوش في رفح، والأجزاء الساحلية من دير البلح.
وغمرت مياه الفيضانات الملاجئ، ودمرت المراتب والممتلكات الشخصية والإمدادات الحيوية لآلاف الأسر النازحة. ويقول عمال الإغاثة إن هذه الأسر، التي تعاني بالفعل من تدمير منازلها، تكافح الآن مع فقدان ملاجئها المؤقتة.
وقد أدى تدمير البنية الأساسية في غزة إلى تفاقم الوضع، حيث فشلت أنظمة الصرف الصحي المعطلة في التعامل مع مياه الفيضانات. وحذرت فرق الإنقاذ من المزيد من الكوارث، وخاصة في المناطق المنخفضة المعرضة للفيضانات. وأعربوا عن مخاوفهم بشأن استقرار استخدام المباني المتضررة بالقنابل كملاجئ مؤقتة.
وذكر تقرير وكالة وفا أن المنظمات الإنسانية تناشد بشكل عاجل توفير ملاجئ إضافية، مثل الخيام والكرفانات، لحماية العائلات من طقس الشتاء، وحذرت من أن الوضع قد يتدهور إذا لم يتم اتخاذ إجراءات سريعة، مما يعرض الآلاف للخطر.
لقد أدت الحرب المستمرة، إلى جانب البنية التحتية المدمرة في غزة والحصار المستمر، إلى ترك الفلسطينيين النازحين في مخيمات اللاجئين والملاجئ يواجهون ظروفاً إنسانية مزرية، مع تزايد الدعوات للتدخل الدولي الفوري.
وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فإن ما يقدر بنحو 1.9 مليون فلسطيني في غزة (90 في المائة من السكان) أصبحوا الآن نازحين، حيث يعاني العديد منهم من عمليات نزوح قسري متعددة نتيجة لأوامر النقل الإسرائيلية المستمرة.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة عن مقتل 44211 شخصاً على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 104567 آخرين، وفقاً لأحدث أرقام وزارة الصحة الفلسطينية.
كما أفيد عن فقدان أكثر من 10 آلاف مدني تحت الأنقاض.