الأمم المتحدة:إسرائيل تقصف المدنيين ومنازلهم وتدمر المستشفيات ومصادر المياه
الأمة : أصدر مكتب الأمم لتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في فلسطين المحتلة تقريرا قال فيه : لازالت عمليات القصف الإسرائيلي المكثف والعمليات البرّية، متواصلة في غزة فضلًا عن القتال الضاري بين القوات الإسرائيلية و المقاومة الفلسطينية في معظم أنحاء قطاع غزة.
خاصة في منطقة الرمال بالقرب من مستشفى الشفاء في مدينة غزة، ووسط خانيونس، والمناطق المجاورة لمسشفيي الأمل وناصر وقد أسفر ذلك عن سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين ونزوح عدد أكبر منهم وتدمير المنازل وغيرها من البنى التحتية المدنية.
إسرائيل تقتل 345 فلسطينيًا وتصيب 506
ويواصل التقرير :وبين الساعة 10:30 من يوم 21 آذار/مارس ويوم 25 آذار/مارس، أشارت وزارة الصحة في غزة إلى مقتل 345 فلسطينيًا واصابة 506 آخرين، من بينهم 107 قُتلوا و176 أُصيبوا خلال الساعات الـ24 الماضية.
وبين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 والساعة 10:30 من يوم 25 آذار/مارس 2024، قُتل ما لا يقل عن 32,333 فلسطينيًا وأُصيب 74,694 آخرين في غزة، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
كانت الأحداث التالية من بين الأحداث الدموية التي نقلتها التقارير بين يومي 22 و24 آذار/مارس: عند نحو الساعة 11:20 من يوم 22 آذار/مارس، أفادت التقارير بمقتل ثمانية فلسطينيين وإصابة آخرين عندما قُصف منزل في حي النصر شمال شرق رفح.
عند نحو الساعة 2:30 من يوم 23 آذار/مارس، أفادت التقارير بمقتل خمسة فلسطينيين، من بينهم أربعة أطفال وامرأة، عندما قُصف منزل في منطقة ميراج شمال رفح.
عند نحو الساعة 6:30 من يوم 23 آذار/مارس، أفادت التقارير بسقوط عدة ضحايا بين الفلسطينيين عندما قُصفت خيام النازحين في منطقة البركة في دير البلح.
وعند نحو الساعة 12:00 من يوم 23 آذار/مارس، أفادت التقارير بمقتل ما لا يقل عن 19 فلسطينيًا، وإصابة آخرين عندما أُطلقت النار على مجموعة من الأشخاص الذين كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية بالقرب من دوار الكويت في مدينة غزة.
عند نحو الساعة 22:00 من يوم 23 آذار/مارس، أفادت التقارير بمقتل ثمانية فلسطينيين، معظمهم من الأطفال، وإصابة آخرين عندما قُصف منزل يأوي نازحين في دير البلح.
عند نحو الساعة 2:00 من يوم 24 آذار/مارس، أفادت التقارير بمقتل ثمانية فلسطينيين، من بينهم طفلان وامرأة، وإصابة آخرين عندما قُصف منزل في شارع الفلوجة في حي الجنينة شرق رفح بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 22 و25 آذار/مارس، أفادت التقارير بمقتل جندي إسرائيلي في غزة.
قتلي الجنود الإسرائيليين 251 والمصابين 1,509
ووفقًا للجيش الإسرائيلي، قُتل 251 جنديًا وأُصيب 1,509 آخرين في غزة منذ بداية العملية البرّية وحتى يوم 25 آذار/مارس.
وحتى يوم 25 آذار/مارس، تقدّر السلطات الإسرائيلية بأن نحو 134 إسرائيليًا وأجنبيًا ما زالوا في عداد الأسرى في غزة ويشمل هؤلاء الموتى الذين لا تزال جثامينهم محتجزة.
وفي 22 آذار/مارس، أعرب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن قلقه إزاء سلسلة الهجمات التي وقعت منذ أوائل شهر شباط/فبراير على مستودعات المساعدات وضباط الشرطة وآخرين.
أفيد بأنهم قاموا بتقديم الحماية خلال تسليم المساعدات الإنسانية. ودعا المكتب إسرائيل إلى «ضمان دخول المساعدات الإنسانية وجميع السلع الأخرى الضرورية بالمقدار اللازم لضمان بقاء السكان المدنيين على قيد الحياة.
وتسهيل إعادة بناء البنية التحتية المدنية وضمان سلامة القوافل والطرق والمستودعات ومواقع التوزيع والباحثين عن المساعدة والذين يؤمنونها ويقدمونها”.
كما أشار مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى أن الهجمات التي أفادت عنها التقارير لم تسهم فقط في انهيار النظام المدني فحسب بل ساهمت أيضا في خلق وضع سيء حيث يستحوذ الشباب في كثير من الأحيان على المساعدات الشحيحة.
وشدد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان على أن أفراد الشرطة المدنية الذين لا يشاركون مباشرة في الأعمال القتالية هم مدنيون و«يحظر استهدافهم بناءً على منصبهم» بموجب القانون الإنساني الدولي.
في 22 آذار/مارس، أدانت مصلحة مياه بلديات الساحل في غزة تدمير مقرها في منطقة الزهراء جنوب غرب مدينة غزة ومستودعها الرئيسي.
يقع المستودع في منطقة المواصي بخانيونس، ويحتوي على معظم المعدّات وقطع الغيار اللازمة لتشغيل وصيانة محطات تحلية المياه وضخ المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي.
محاصرة المرضي والأطباء ومنع الماء والأدوية
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، لا تزال محدودية القدرة على الوصول إلى منشآت المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية المناسبة تساهم في تفشي الأمراض المعدية.
بما فيها الإسهال والتهاب الكبد الوبائي (أ) وحذّر مشروع الأمل من أن الهجوم البري في رفح «سيكون بمثابة حكم بالإعدام لأكثر من مليون شخص”، حيث أن ظروف الصحة والتغذية والصرف الصحي تتدهور بوتيرة متسارعة بالفعل.
لا تزال الأعمال القتالية المتواصلة تعوق بشدة تقديم الخدمات الصحية الأساسية وتعرض حياة المرضى والطواقم الطبية والنازحين الذين يلتمسون المأوى في المستشفيات المحاصرة للخطر.
استمرت العملية العسكرية الإسرائيلية داخل مستشفى الشفاء في مدينة غزة وفي محيطه لليوم الثامن على التوالي، حيث أفاد الجيش الإسرائيلي بمقتل 170 مسلحًا فلسطينيًا حتى الآن واعتقال نحو 500 مشتبه بهم.
وصرحت وزارة الصحة في غزة بأن الأطباء والمرضى المحاصرين ناشدوا المنظمات الدولية التدخل العاجل وإنقاذ حياتهم.
مشيرة إلى أن خمسة مصابين لقوا حتفهم في المستشفى بسبب نقص المياه والغذاء والخدمات الطبية حتى يوم 24 آذار/مارس.