أعربت لجنة الأمم المتحدة المستقلة للتحقيق في الجمهورية العربية السورية عن قلقها البالغ إزاء تصاعد العنف في محافظة السويداء في جنوب البلاد.
وأدت الاشتباكات هناك بين قوات القبائل البدوية والجماعات المسلحة التابعة للدروز إلى مقتل العشرات، بينهم نساء وأطفال.
أفادت التقارير بإصابة أكثر من 100 شخص في الأيام الأخيرة، مع اشتداد القتال ونشر الحكومة السورية المؤقتة قوات أمنية وعسكرية في المنطقة.
وأفادت وزارة الدفاع بمقتل 18 جنديًا على الأقل. ويصف سكان المنطقة عمليات قتل واختطاف وحرق ونهب واسعة النطاق، بالإضافة إلى تصاعد خطاب الكراهية، سواءً على الإنترنت أو في الأماكن العامة.
حثّت لجنة الأمم المتحدة جميع الأطراف على وقف الأعمال العدائية فورًا والانخراط في حوار لتهدئة الوضع. وأكدت على التزام الحكومة باحترام حقوق الإنسان وحماية جميع المدنيين دون تمييز، ودعت إلى توفير ممر آمن للفارين من العنف، بالإضافة إلى إتاحة وصول المساعدات الإنسانية.
وأعربت اللجنة أيضا عن قلقها إزاء التقارير التي تحدثت عن غارات جوية إسرائيلية في المنطقة، محذرة من أن أي تدخلات من جانب طرف ثالث قد تؤدي إلى توسيع نطاق الصراع وتفاقم معاناة الشعب السوري.
وقالت إنها تحقق في انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي المرتبطة بالاضطرابات الأخيرة..