
دعا الأمين العام للأمم المتحدة كافة الأطراف في ليبيا إلى الإسراع باتخاذ إجراءات لحفظ الهدنة التي تم الاتفاق عليها في طرابلس أمس، والعمل على تطويرها عبر فتح قنوات حوارية جادة.
وأعرب المتحدّث باسم المنظمة في بيان صحفي عن بالغ القلق إزاء تسارع وتيرة التصعيد العسكري، الذي شهد انخراط مجموعات مسلحة قادمة من خارج المدينة، ما عرض أحياءً سكنية مكتظة لقصف مدفعي كثيف.
وأشار البيان إلى أن الأمين العام يُعرب عن حزنه العميق لسماع نبأ مقتل ثمانية مدنيين على الأقل في الاشتباكات الأخيرة. كما ذكّر جميع الأطراف بالتزاماتها الدولية لحماية المدنيين، ودعاهم إلى المشاركة بحسن نية في نقاش يهدف لمعالجة جذور الصراع.
وأكد المتحدّث أن الأمم المتحدة على أتم الاستعداد لاستئناف جهودها الحميدة لتسهيل التوصل إلى اتفاق يحدد مساراً واضحاً لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في ليبيا.
آثار العنف على المدنيين
أعربت المنظمة الدولية للهجرة، التابعة للأمم المتحدة، عن قلقها الشديد من تصاعد أعمال العنف في العاصمة طرابلس وتجمّع المجموعات المسلحة في المناطق المحيطة. ولفتت في بيان إلى وجود خطر حقيقي لنزوح جماعي يضاف إلى تهديد سلامة المدنيين، مشددة على ضرورة وقف فوري للشحنات القتالية وحماية حقوق وكرامة السكان وفقاً للقانون الدولي الإنساني.
ورحّبت المنظمة بخبر وقف إطلاق النار، ودعت إلى احترامه دون قيد أو شرط لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة الفئات الضعيفة، بما في ذلك المهاجرون. وأكدت في الوقت ذاته أنّها تتابع عن كثب تحركات المهاجرين المحتملين، ومستعدة لتقديم الدعم الفوري حال تطلّب الأمر.