الخميس يوليو 4, 2024
تقارير سلايدر

الأمم المتحدة تحذر من خطر المجاعة لنصف سكان غزة 

حذر مسؤول كبير في مجال المساعدات بالأمم المتحدة من أن نصف سكان غزة يتضورون جوعاً مع استمرار القتال هناك.

وقال كارل سكاو، نائب مدير برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إن جزءا صغيرا فقط من الإمدادات اللازمة تمكن من دخول القطاع  وأن تسعة من كل 10 أشخاص لا يستطيعون تناول الطعام كل يوم غير إن الظروف في غزة جعلت عمليات التسليم “شبه مستحيلة”.

وتقول دولة الإحتلال إنها يجب أن تواصل الغارات الجوية على غزة للقضاء على حماس وإعادة الرهائن الإسرائيليين إلى الوطن وعلي لسان المتحدث باسم قوات الدفاع الإسرائيلية اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيشت قال لبي بي سي اليوم السبت إن أي موت أو ألم لمدني هو أمر مؤلم، لكن ليس لدينا بديل.

وأضافإننا نبذل كل ما في وسعنا للوصول إلى أكبر قدر ممكن داخل قطاع غزة وقد تم فرض قيود شديدة على الحركة من وإلى غزة منذ 7 أكتوبر، عندما اخترق مقاتلو حماس السياج الحدودي الإسرائيلي الخاضع لحراسة مشددة  مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة.

تقييد إيصال المساعدات

وردا على ذلك، أغلق الكيان حدوده مع غزة وبدأت في شن غارات جوية على القطاع، مما أدى إلى تقييد إيصال المساعدات التي يعتمد عليها سكان غزة بشكل كبير.

وتقول وزارة الصحة التي تديرها حماس إن إسرائيل قتلت أكثر من 17700 من سكان غزة في حملتها الانتقامية، بما في ذلك أكثر من 7000 طفل ولم يكن مفتوحا سوى معبر رفح الحدودي مع مصر، مما سمح بوصول كميات محدودة من المساعدات إلى غزة. وافقت إسرائيل هذا الأسبوع على فتح معبر كرم أبو سالم من إسرائيل إلى غزة في الأيام القليلة المقبلة ولكن فقط لتفتيش شاحنات المساعدات. وبعد ذلك ستتوجه الشاحنات إلى رفح للعبور إلى غزة.

الخوف والفوضى واليأس

وأوضح  سكاو إن لا شيء قد أعده لمواجهة “الخوف والفوضى واليأس” الذي واجهه هو وفريقه التابع لبرنامج الأغذية العالمي خلال رحلتهم إلى غزة هذا الأسبوع.

وأضاف أنهم شهدوا ارتباكا في المستودعات ونقاط التوزيع مع آلاف الجائعين اليائسين، ومحلات السوبر ماركت ذات الرفوف الفارغة، والملاجئ المكتظة والحمامات المتهالكة وسمحت الضغوط الدولية ووقف مؤقت لإطلاق النار لمدة سبعة أيام الشهر الماضي بدخول بعض المساعدات التي تشتد الحاجة إليها إلى قطاع غزة، لكن برنامج الأغذية العالمي يصر على أن هناك حاجة الآن إلى معبر حدودي ثان لتلبية الطلب.

ووفقاً سكاو، فإن تسعة من كل 10 عائلات في بعض المناطق تقضي “نهاراً وليلاً كاملين دون أي طعام على الإطلاق”.

نقص الغذاء

ويقول سكان خان يونس جنوب قطاع غزة، وهي مدينة تحاصرها الدبابات الإسرائيلية الآن من جبهتين، إن الوضع هناك مأساوي وحبس الدكتور أحمد المغربي، رئيس وحدة الجراحة التجميلية والحروق في مستشفى ناصر، المنشأة الصحية الوحيدة المتبقية في المدينة، دموعه عندما تحدث عن نقص الغذاء وقال “لدي ابنة عمرها ثلاث سنوات، تطلب مني دائما بعض الحلويات وبعض التفاح وبعض الفواكه لا أستطيع توفيرها وأشعر بالعجز”.

علاوة علي إنه ليس هناك ما يكفي من الغذاء، ليس هناك ما يكفي من الغذاء، فقط الأرز، هل تصدق الأرز فقط؟ نحن نأكل مرة واحدة، مرة واحدة في اليوم، 

وقال الدكتور أحمد المغربي لبي بي سي إن هناك ندرة في الغذاء والماء والدواء، ولا يستطيع إجراء العمليات الجراحية للمرضي وشهدت خان يونس ضربات جوية مكثفة في الأيام الأخيرة وقال مدير مستشفى ناصر هناك إن فريقه “فقد السيطرة” على أعداد القتلى والجرحى الذين يصلون إلى المستشفى.

وتقول إسرائيل إن قادة حماس يختبئون في خان يونس، ربما في شبكة من الأنفاق تحت الأرض، وإنها تقاتل من منزل إلى منزل ومن عمود إلى عمود لتدمير القدرات العسكرية للجماعة وأوضح: جيريمي بوين: لقد تم تحطيم الوضع الراهن 

اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، السبت، الولايات المتحدة بالتواطؤ في جرائم حرب، بعد أن استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة ومن بين 15 عضوا في مجلس الأمن، صوتت 13 دولة لصالح القرار الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار. وامتنعت المملكة المتحدة عن التصويت وكانت الولايات المتحدة الدولة الوحيدة التي صوتت ضد القرار.

وقال الرئيس عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، إنه يحمل واشنطن المسؤولية عن “إراقة دماء الأطفال والنساء والمسنين الفلسطينيين في غزة على أيدي قوات الاحتلال [الإسرائيلية]”.

ودافع السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة، روبرت وود، عن حق النقض، وقال إن القرار يدعو إلى “وقف إطلاق نار غير مستدام” “من شأنه أن يترك حماس في مكانها قادرة على تكرار ما فعلته في 7 أكتوبر” وانتهى وقف إطلاق النار المؤقت لمدة سبعة أيام قبل ما يزيد قليلا عن أسبوع. وبموجب الهدنة، أطلقت حماس سراح 78 رهينة مقابل إطلاق سراح 180 أسيرًا فلسطينيًا محتجزًا في السجون الإسرائيلية ولا يزال هناك أكثر من 100 رهينة محتجزين لدى حماس في غزة.

وتأكد اليوم السبت مقتل الرهينة الإسرائيلية سحر باروخ (25 عاما)، حسبما ذكر الكيبوتس التابع له ومجموعة الرهائن في بيان ويأتي ذلك بعد أن نشر الجناح المسلح لحركة حماس مقطع فيديو يوم الجمعة قال إنه يظهر الآثار الدموية لعملية الجيش الإسرائيلي الفاشلة لتحرير رهينة إسرائيلية.

 

Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب