قالت الأمم المتحدة، الثلاثاء، إن القيود المتزايدة في الكاميرون تثير المخاوف بشأن ما إذا كان بإمكان الناخبين اختيار مرشحيهم بحرية في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
يسعى الرئيس الكاميروني المخضرم بول بيا، أكبر رئيس دولة في العالم سنا إذ يبلغ من العمر 92 عاما، إلى الفوز بولاية جديدة مدتها سبع سنوات لتمديد فترة حكمه التي استمرت قرابة 43 عاما في الانتخابات التي ستجرى في 12 أكتوبر/تشرين الأول.
قال فولكر تورك، المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة: “إن بيئة حقوق الإنسان الآمنة والمواتية ضرورية لإجراء انتخابات سلمية وشاملة وذات مصداقية. ويبدو للأسف أن هذا ليس هو الحال في الكاميرون”.
وحث الحكومة على اتخاذ إجراءات سريعة لضمان بيئة مواتية لإجراء انتخابات حرة وشفافة.
وفي الشهر الماضي، اعتقلت قوات الأمن الكاميرونية ما لا يقل عن 53 من أنصار المعارضة، الذين اتهموا بالإخلال بالنظام العام والتجمع غير القانوني والتمرد والتحريض على الثورة، بحسب بيان لمكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
قال ترك: “مع أن إطلاق سراح جميع أنصار المعارضة الثلاثة والخمسين خبرٌ سار، إلا أنه ما كان ينبغي اعتقالهم أصلاً. لا ينبغي اعتقال أي شخص لممارسته حقه في حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع السلمي”.
وتواجه المعارضة المنقسمة في الكاميرون صعوبة في تحدي بيا، الذي اتهمته جماعات حقوق الإنسان بقمع المنافسين السياسيين.