في ظل استمرار الحرب وتفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، تتزايد تحذيرات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية من مخاطر النزوح الجماعي والمجاعة. ويعيش أكثر من مليوني شخص ظروفًا قاسية مع انعدام المأوى والغذاء والخدمات الأساسية.
وبينما تواصل إسرائيل فرض قيود مشددة على دخول المساعدات، ترتفع المخاوف من انهيار كامل للوضع الإنساني.
انتقدت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء استمرار إسرائيل في منع إدخال الخيام ومواد الإيواء إلى قطاع غزة منذ خمسة أشهر، رغم عمليات التهجير المتكررة التي طالت أكثر من 700 ألف مدني.
وقال ينس لاركه، المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، إن إسرائيل صنفت الخيام كـ”مواد مزدوجة الاستخدام” بدعوى إمكانية استغلال أعمدتها عسكريًا، ما ترك مئات الآلاف من النازحين دون مأوى مناسب.
وحذّر مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان من أن خطط السيطرة على مدينة غزة تنطوي على “مخاطر جسيمة على المدنيين”، مؤكداً أن الفلسطينيين يُجبرون على النزوح إلى منطقة المواصي التي ما زالت تتعرض للقصف وتفتقر للخدمات الأساسية كالماء والغذاء والكهرباء.
وقال المتحدث باسم المكتب، ثُمين الخيطان، إن خطر المجاعة يهدد جميع أنحاء القطاع نتيجة “سياسة متعمدة من الحكومة الإسرائيلية في منع المساعدات”. وأوضح أن السلطات لم تسمح إلا بكميات محدودة من الإمدادات “أقل بكثير من المطلوب لتفادي مجاعة واسعة”.
وبينما بدأت مؤسسة غزة الإنسانية (GHF) توزيع المساعدات بدعم أمريكي وإسرائيلي منذ مايو وثقت الأمم المتحدة مقتل 1857 فلسطينياً أثناء بحثهم عن الغذاء، معظمهم برصاص الجيش الإسرائيلي.
ويعيش أكثر من مليوني شخص في القطاع تحت حصار مشدد، في ظل تصاعد التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية غير مسبوقة.