الخميس يوليو 4, 2024
انفرادات وترجمات سلايدر

الأمم المتحدة تُحذر العالم من تجاهل كارثة المناخ

حذر تقرير جديد مهم من أن العالم لا يتمكن من اتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنب حدوث اضطراب خطير في المناخ بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

يقول “التقييم العالمي” الذي أعدته الأمم المتحدة قبل قمة المناخ COP28 في وقت لاحق من هذا العام، إن انبعاثات الغازات الدفيئة يجب خفضها بشكل أسرع بكثير حتى يكون هناك أي أمل في إبقاء ارتفاع درجة الحرارة العالمية عند ما لا يزيد عن 1.5 درجة مئوية.

وارتفعت درجة الحرارة حتى الآن بنحو 1.2 درجة مئوية منذ عصور ما قبل الصناعة، لكن العلماء يشعرون بالقلق إزاء تزايد علامات الاضطرابات الجوية.

وكانت الفترة بين يونيو وأغسطس هي الأكثر دفئا منذ بدء التسجيل، وشهد عام 2023 حرائق غابات ضخمة، وهطول أمطار غزيرة، وتضاؤل ​​الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية.

ويقول تقرير الأمم المتحدة إن التعهدات التي قدمتها الدول لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لا تزال أعلى بمقدار 20.3 إلى 23.9 جيجا طن مما تحتاجه لتكون متسقة مع 1.5 درجة مئوية في عام 2030.

وتحث زعماء العالم على “التخلص التدريجي” من جميع أنواع النفط والغاز والفحم بلا هوادة، وذلك باستخدام لغة من شأنها أن تثير غضب بعض الدول التي اعترضت في الماضي على الوثائق الرسمية التي تشير إلى نهاية عصر الوقود الأحفوري وتقول إن إزالة الغابات يجب أن تتوقف بحلول عام 2030.

وقال آني داسغوبتا، رئيس معهد الموارد العالمية: “إن نثر الأمم المتحدة المهذب يسلط الضوء على ما يعتبر بمثابة بطاقة تقرير مدمرة حقًا لجهود المناخ العالمية.

وأشار “هناك عدد قليل من النقاط المضيئة التي تستحق الاحتفال، مثل الإقبال السريع على الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية في السنوات الأخيرة.

وأوضح داسغوبتا “لكن بشكل عام، يجد التقرير أن هناك فجوات أكثر من التقدم فجوات لا يمكن محوها إلا من خلال التغيير التحويلي عبر أنظمة مثل الطاقة والغذاء والأراضي والنقل.

ونوه”إن مستقبل كوكبنا يعتمد على ما إذا كان القادة الوطنيون يستخدمون هذا التقييم الصارخ كحافز لتحويل الأنظمة الجريئة” وتقوم الأمم المتحدة بمراجعة الوعود التي قطعتها الدول الموقعة على اتفاق باريس عام 2015.

وأستطرد: لقد التزموا بخفض انبعاثاتهم بما يتماشى مع هدف إبقاء ارتفاع درجة الحرارة أقل بكثير من 2 درجة مئوية وأقرب ما يمكن إلى 1.5 درجة مئوية وسوف يشكل التقييم العالمي الجديد الأساس للمناقشات في قمة المناخ التي ستعقد في دبي في ديسمبر المقبل.

وقال غاريث ريدموند كينج من وحدة استخبارات الطاقة والمناخ، وهي منظمة غير ربحية تجري أبحاثًا وتحليلات مستقلة حول قضايا الطاقة والمناخ: “لا نحتاج إلا إلى النظر حولنا في هذا الصيف الأكثر سخونة في نصف الكرة الشمالي، والذي يعاني من الحرائق والفيضانات، لمعرفة التكلفة البشرية والمالية لتغير المناخ.

وتابع:”نتائج التقييم العالمي واضحة هذه التكاليف ستنمو فقط حتى نتوقف عن حرق الوقود الأحفوري، ونتحول بسرعة أكبر إلى مصادر الطاقة المتجددة، وبالتالي نصل إلى صافي انبعاثات صفرية.”

 

 

Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب