الأمم المتحدة وشركاءها يطلقون مبادرة لخفض الوفيات بين الأمهات الحوامل

الأمة: صندوق الأمم المتحدة للسكان وشركاؤه المعني بالصحة الجنسية والإنجابية يطلقون مبادرة تعزيز القبالة لمواجهة أزمة صحة الأمومة
بمناسبة يوم الصحة العالمي اطلق صندوق الأمم المتحدة للسكان مبادرة – تهدف إلى خفض الوفبات بين الأمهات بسبب نقص الرعاية الصحية
وتأتي هذه المبادرة في وقت تؤكد فيه بيانات جديدة للأمم المتحدة وفاة 260 ألف امرأة بسبب الحمل أو الولادة في عام 2023، أي بمعدل امرأة كل دقيقتين.
وبينما يمثل هذا انخفاضًا بنسبة 40% منذ عام 2000، إلا أن التقدم تباطأ ولا يزال غير متكافئ إلى حد كبير، لا سيما في البيئات الهشة والمتأثرة بالنزاعات.
وضع حد لوفيات الأمهات ضرورة إنسانية ..
وقالت الدكتورة نتاليا كانيم، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان: “بإمكاننا، بل يجب علينا، وضع حد لوفيات الأمهات التي يمكن الوقاية منها”.
لدينا المعرفة والأدوات اللازمة لضمان ولادات آمنة. علينا الآن تعزيز الجهود المبذولة: القابلات الماهرات، والرعاية الجيدة، والالتزام السياسي القوي. وتهدف هذه المبادرة الجديدة إلى تحقيق هذه الأهداف الثلاثة بالسرعة المطلوبة.”
يُقدم برنامج تعزيز القبالة، الذي يشترك في قيادته صندوق الأمم المتحدة للسكان، ومنظمة الصحة العالمية، واليونيسف، والاتحاد الدولي للقابلات، ومنظمة Jhpiego.
والذي تم تطُوّيره بالتعاون مع الحكومات والمجتمع المدني والشركاء التقنيين.خارطة طريق واضحة للعمل.
ويهدف البرنامج إلى تدريب المزيد من القابلات، ونشرهن حيث تشتد الحاجة إليهن، وضمان تزويدهن بالمعدات والدعم اللازمين، ودمجهن في النظم الصحية الوطنية.
باختصار، يضع البرنامج القابلات في صميم بناء نظم صحية أقوى وأكثر إنصافًا ومرونة، لتحسين نتائج الصحة والرفاهية للنساء ومواليدهن.
لطالما كان صندوق الأمم المتحدة للسكان رائدًا عالميًا في هذا المجال، حيث دافع عن الرعاية التي تقودها القابلات باعتبارها حجر الزاوية في صحة الأم.
منذ عام 2008، دعم صندوق الأمم المتحدة للسكان أكثر من 120 دولة لتعزيز قواها العاملة في مجال القبالة،”توليد الأمهات الحوامل ” بدءًا من التعليم ومدارس القبالة وصولًا إلى تطوير القوى العاملة ونشرها.
وقد تم تدريب أكثر من 600 ألف قابلة بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان، مما ساهم في تقريب الرعاية المنقذة للحياة من النساء والمجتمعات المحلية.
يُلاحظ تقدم ملحوظ في جميع أنحاء العالم. فقد خفضت تنزانيا وفيات الأمهات بنسبة 52%، وسيراليون بنسبة 79%- وهو دليل واضح على أن الاستثمارات والإرادة السياسية يمكن أن تنقذ الأرواح.
في كلا البلدين، تلعب القابلات “النساء اللاتي يقمن بمساعدة الامهات اثناء الولادة” دورًا رئيسيًا في تحسين نتائج صحة الأم والوليد. لكن هذه المكاسب هشة. فمع التخفيضات الهائلة في التمويل العالمي التي تهدد الخدمات الأساسية، تُخاطر الدول بفقدان التقدم الذي تحقق بشق الأنفس.
القابلات لازلن يعانين من نقص التمويل وقلة الأجور..
وعلى الرغم من الحاجة المتزايدة، لا تزال القابلات يعانين من نقص التمويل، وقلة الأجور، وعدم التقدير الكافي، وعدم نشرهن بشكل كافٍ.
ومع ذلك، فإن توفير خدمات القابلات للجميع يمكن أن يمنع أكثر من 60% من وفيات الأمهات والمواليد الجدد وكل دولار يُستثمر في مجال القبالة يمكن أن يُحقق عائدًا صحيًا واقتصاديًا يصل إلى 16 ضعفًا، كما تُظهر دراسة من المغرب.
وصرحت جوليا بونتينغ، مديرة البرامج في صندوق الأمم المتحدة للسكان: “هذه الخطة تضع القابلات في صميم الحل. لقد حان الوقت للحكومات والجهات المانحة لتكثيف جهودها.
فبدون الاستثمار في القابلات، “اللاتي يقمن بتوليد الامهات ” لا يمكننا القضاء على وفيات الأمهات التي يمكن الوقاية منها”.