الأمة/ ذكرت شركة “ريماكس العالمية”، في دراسة حديثة أن العديد من الأوروبيين يواجهون صعوبات مالية متزايدة، مما دفعهم إلى تقليل إنفاقهم على الغذاء لتغطية تكاليف الإسكان المتصاعدة،فقد اضطر أكثر من واحد من كل عشرة أوروبيين لتقليص استهلاكهم من المواد الغذائية والسلع الأساسية خلال العام الماضي 2023.
وأشار التقرير إلى أن تكاليف السكن ارتفعت بنسبة 54% في جميع أنحاء أوروبا خلال الـ 12 شهرا الماضية.
وأفاد 37% من المشاركين أنهم يواجهون صعوبة في تدبير نفقاتهم، بينما صرح 19% بأنهم يكافحون من أجل دفع مصاريفهم.
وبحسب الدراسة، فإن الأسر الأوروبية تنفق في المتوسط 38% من دخلها على الإيجارات والقروض العقارية وفواتير المرافق.
كما تظهر البيانات أن سلوفينيا والبرتغال هما الأعلى في نسب الإنفاق، حيث تصل النسبة إلى 43% و42% على التوالي.
ولمواجهة هذه الزيادة، أفاد 80% من المشاركين بأنهم بدأوا في تقليص نفقاتهم. حوالي 41% من المشاركين قرروا تقليل الإنفاق على الأنشطة الاجتماعية، بينما خفض 40% ميزانيتهم للعطلات والسلع الكمالية.
وفيما يتعلق بالمواد الغذائية، قال حوالي 16% من المشاركين إنهم قللوا إنفاقهم، وكانت النسبة الأعلى في النمسا وفنلندا، حيث بلغت 26%.
بالإضافة إلى ذلك، أعرب 48% من المشاركين عن توقعاتهم بزيادة أخرى في تكاليف السكن خلال العام المقبل.
ومن بين الذين شملهم الاستطلاع، قال 18% إنهم يعانون من صعوبات في دفع فواتير الطاقة، وبلغت النسبة 36% في اليونان، حيث يعاني السكان من تحديات كبيرة في إدارة تكاليف الطاقة.
ورغم المخاوف بشأن تكلفة السكن، لا يزال الرضا عن ظروف السكن مرتفعا في العديد من الدول الأوروبية.
فقد أظهر الهولنديون والرومانيون أعلى مستويات الرضا، حيث عبر 84% من المشاركين عن رضاهم عن وضعهم السكني، وهو ما يُعزى إلى النسبة المرتفعة لملكية المنازل وجودة المساكن في هذين البلدين.
وفي المتوسط، أعرب 76% من الأوروبيين عن رضاهم عن مساكنهم، بينما أبدى سكان مالطا وجمهورية التشيك وسلوفينيا والمجر وتركيا واليونان وأيرلندا عدم رضاهم.
ويعود عدم الرضا لأسباب متعددة، منها الحاجة لمساحة أكبر، خاصة في بولندا حيث أكد 58% من السكان أن هذا هو السبب الرئيسي.
علاوة على ذلك، أشار ثلث الأشخاص غير الراضين إلى التكلفة المرتفعة لمساكنهم، حيث بلغت هذه النسبة 53% في مالطا، و48% في أيرلندا وفنلندا.
كما أفاد حوالي نصف البرتغاليين بعدم رضاهم بسبب مشاكل الرطوبة والعفن، بينما أشار الهولنديون إلى أن النظافة والآفات هي المشكلات الرئيسية التي تواجههم.
